ندوة توعية صحية عن السرطان في دار الأسد

أقامت مديرية الصحة بالتعاون مع مديرية الثقافة ندوة توعية صحية بعنوان»مرض السرطان والكشف المبكر طريق الوقاية» على مدرج دار الأسد للثقافة حيث تحدث رئيس دائرة الرعاية الصحية الدكتور سعد شومل عن أهمية تعاون منظمة الصحة العالمية والاتحاد الدولي لمكافحة السرطان بالترويج لسبل التخفيف من العبء العالمي الناجم عن هذا المرض حيث يتم السعي الى إنقاذ ملايين الوفيات التي يمكن الوقاية منها سنوياً من خلال زيادة الوعي والتثقيف بشأن السرطان وضرورة توفير المعلومة الصحية الصحيحة حول هذا المرض.
وأشار إلى أهم الأهداف التي يتم السعي لأجلها ومنها خفض نسبة الوفيات المبكرة الناجمة عن الأمراض غير المعدية بنسبة 25% بحلول عام 2025 وتثقيف وتوعية المجتمعات عن أمراض السرطان وطرق الوقاية منها واتخاذ موقف إيجابي بخصوص المكافحة على مستوى الأفراد والمجتمع والحكومات والمنظمات العالمية والتأكيد على أن الحلول ممكنة ومتوافرة وانه بإمكاننا كأفراد أو مؤسسات وهيئات حكومية وغير حكومية تقديم وسائل الدعم والتوعية والوقاية وتسخير الجهود والامكانات والتحفيز للتغيير الايجابي والمضي قدماً للانفتاح على احتمالات وتوقعات تؤثر إيجابياً في عبء السرطان العالمي.
وأشارت منظمة الصحة العالمية في دراسة نشرت أن عبء السرطان العالمي ارتفع ليشمل 1ر18مليون حالة جديدة في العام الماضي وجاء في الدراسة التي أصدرتها الوكالة الدولية لأبحاث السرطان بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية أن واحداً من كل /5/ رجال وواحدة من كل 6 نساء في جميع أنحاء العالم يصابون بالسرطان خلال حياتهم وفي حملة الكشف المبكر عن سرطان الثدي العام الماضي بلغ عدد المستفيدات من التثقيف الصحي 79850 ومن الفحص 34155 امرأة والمحالات إلى فحص الايكو 617 والمحالات على فحص الماموغراف 2371 والمستفيدات من تصوير الايكو 955 تبين وجود 133 آفة نسيجية و 687 حالة طبيعية والمستفيدات من الماموغراف 1283 امرأة تبين وجود 216 آفة نسيجية غير طبيعية و 1067 آفة نسيجية طبيعية.
من جهته أكد رئيس برنامج الأورام في مشفى حماة الوطني الدكتور عبد الرزاق نوير أن سرطان الثدي أكثر السرطانات انتشاراً عند النساء وذلك بنسبة 25-30% من الحالات ونسبة الازدياد هي 22-28% خلال السنوات العشرة الماضية ويمكن تجنب العوامل المؤهبة له من خلال الكشف المبكر والفحص الذاتي للثدي والفحص السريري (الطبي) وبالتصوير الماموغراف وما فوق الصوتي.
كما تحدث عن سرطان البروستات وان أخذ عينة منه لا يساهم في انتشاره كما يتخيله بعضهم فأخذ العينة آمن ويعد من الأدوات الهامة التي تساعد في التشخيص واعطاء المعلومات عن نوع الانسجة وهل هي حميدة أم خبيثة ويمكن أن توفر على المريض الجهد الصحي والمالي والنفسي لفتح جراحي أو إجراء تنظير تشخيصي لا داع له وبالتالي المساعدة في اعطاء العلاج المناسب الأكثر فعالية.
واشار إلى ان هناك أنواعاً مختلفة من الأورام وفي جزء مهم منها يمكن اخذ العلاج الكيميائي أو الهرموني عن طريق الفم /حبوب او كبسولات أو إبر تحت الجلد/ وبالتالي يستطيع المريض استكمال العلاج وهو في منزله مع زيارات دورية للطبيب من اجل المتابعة وعلى الصعيد الآخر كثير من مرضى الاورام المكتشفة حالاتهم مبكراً وممن هم في مراحل العلاج المختلفة سواء الكيميائي الوريدي أم الاشعاعي يمارسون حياتهم الطبيعية ويعملون ضمن نطاق مايسمح فيه طبيبهم المعالج الانخراط في المحيط الطبيعي الذي كان يعيشه المريض قبل مرضه له تأثير في تعزيز الحالة النفسية ودعمها والتي تعد من أهم العوامل المساعدة للشفاء وبين أن من أهم النصائح الخاصة بتجنب السرطان هي الحفاظ على وزن صحي فالوزن والسمنة يتسببان باثني عشر سرطاناً بالاضافة إلى النشاط البدني وممارسة الرياضة واستهلاك الاطعمة الغنية بالحبوب والخضار والفواكه والبقوليات وتخفيف استهلاك أطعمة الوجبات السريعة التي تحوي نسب عالية من الدهون وتجنب تناول الأطعمة المعالجة والمعلبة الغنية بالنشويات والسكريات وتخفيف تناول اللحوم الحمراء وتجنب أكل اللحوم المعالجة /المرتديلا واللحوم المعلبة والمملحة وغيرها/ وتجنب تناول المشروبات والعصائر المحلاة صناعياً والكحول وعدم استخدام متممات غذائية أو فيتامينات بجرعات عالية والاعتماد على الغذاء للحصول على الحاجات من كل مكون وللأمهات ضرورة الرضاعة الطبيعية لمدة ستة شهور تماشياً مع توجيهات منظمة الصحة العالمية ومن ثم استخدام الرضاعة كمساعد إلى جانب الأغذية الأخرى حتى عمر سنتين وبخصوص المرضى الذين شخص لهم مرض سرطان ضرورة الالتزام بكل التوصيات السابقة.
وأكد أنه في تقرير خاص للسرطان وبحلول عام2030سيشخص اكثر من 21 مليون حالة سرطان جديدة ووفاة 13مليون مريض وسيكلف الاقتصاد العالمي 458مليار دولار.
أما الجديد في التطورات الطبية في السنوات الاخيرة فقد تناقصت نسبة الوفيات27% وتم اكتشاف 130دواءً جديداً لعلاج الأورام وزيادة معدل الحياة لمدة خمس سنوات وتكاليف علاجات حديثة باهظة وربما قريباً نجد الخطط العلاجية الجديدة البديلة بأقل نسبة من العلاجات الكيميائية ويجب التأكيد ان الشفاء من السرطان أصبح أمراً ممكناً واذا أخذنا حالات الكشف المبكر فإن نسبة الشفاء التام اصبحت كبيرة ويجب وضع الحياء والخجل والتشاؤم جانباً لأنها تتسبب بعدم الاخبار عن الأعراض سواء للأصدقاء أو للعائلة أو للطبيب وبتأخير التشخيص وبالتالي التقليل من احتمال الشفاء.
ونوه إلى أنواع الأورام كالسليمة والخبيثة وبيولوجيا السرطان والمورثات والنمو الخلوي الطبيعي والطفرات الجينية والمسرطنات وأهم العلاجات الجراحية والشعاعية والكيميائة والبيولوجية وزرع النقي وتصنيف الأورام كالعضوي والثدي والرئة والجهازين الهضمي والبولي والدم وطرق إعطاء المعالجة الكيميائية كالحقن الوريدي والحبوب والإبر العضلية والحقن داخل النخاع الدماغي الشوكي.
وفي نهاية الندوة أجاب الطبيبان على أسئلة الحضور.

حماة – محمد جوخدار

المزيد...
آخر الأخبار