نجمة تضييء عتمتي وتنير دربي ، كالظل ترافقني ولا تتركني وحيدة ، سمكة في بحر العطاء ، كالسارق أخذت قلبي وقيدته وعقدت وتيني بوتينها .. إنها صديقتي ، الصداقة كنز ثمين ونعمة وهبنا الله إياها والصديقة كالأخت فهي تساعد وتدل على طريق الصواب وتخوض معك المصاعب وتكون معك في حزنك قبل سعادتك وفي أوقاتك الصعبة قبل الجميلة وتبقى بجانبك دون أي مقابل آملة أن تستطيع لقاءك سعيداً ، بيت الأسرار والملاذ الآمن ، تمشي معك في طريقك المظلم رغم عدم علمها بنهاية هذا الطريق لا تعلم سوى أنها يجب أن تبقى بجانبك وأنها لن تترك يدك مهما كان طريقك صعباً ، لمستها الوفّية تمسح كل ما بك من حزن وألم ، صديقتي … لا أشعر بالوقت الذي أكون فيه معك ، عندما تكونين بقربي تنقلب الساعات إلى ثوان ، صورتك ، ضحكاتك ، اهتمامك بي ومراعاتك لمشاعري ، وأيضاً استفزازك لي ، أشياء بسيطة ولكن لها أثر كبير في قلبي فهي تشعرني بأنني مازلت على قيد الحياة . وكما يقال الصديق وقت الضيق والصديق الوفي الحقيقي قلب ثان وتوأم روح ،فأحسن اختيار أصدقائك لتجد كل معاني الحب والعطاء والوفاء ولتشعر بلذة الحب الحقيقي .
تمارى صيموع
المرأة العربية