رذاذ ناعورة : في مصياف .. حكاية إهمال طويلة … وقصة معاناة مريرة

ــ تلاحقك الأسئلة التي تبحث عن أجوبة … وحكايا الناس الطويلة العجيبة أينما سرت أو تحركت في مصياف ، المنطقة السياحية الجميلة ، فكل شيء يبعث على التساؤل … أزمة مازوت وغاز في جو بارد وقارس تدفع الفؤوس والمناشر لقطع الأشجار والفتك بالثروة الحراجية دون رقيب أو حسيب .
وفي مقسم هاتف عين حلاقيم حدث ولاحرج مئات الخطوط المعطلة منذ عام وشبكات هوائية مهترئة دون صيانة وشكاوى المشتركين تطول والمعاناة من غياب الاتصالات مستمرة .
ويتساءل المواطنون :لماذا لا تكون الكابلات والشبكات والخطوط الهوائية ضمن مسارات محمية ؟.
وفي المركز الثقافي حيث مقر لجنة قطع بطاقات مادة المازوت المخصصة للتدفئة المنزلية فالمكان غير صالح البتة لأن المكان ضيق ، أي من تحت الدلف إلى تحت المزراب .
وفي السجل المدني ، الذي هو عبارة عن غرفتين يتواجد فيهما حوالى عشرين موظفاً ويفتقر البناء إلى أدنى الشروط الموضوعية ، أما شرايين المدينة السياحية التي تصلها بالبلدات والمناطق والقرى المجاورة لها ، فقد تصلبت ولم يكتمل العمل الجراحي ، فجميع وسائط النقل العاملة على الخطوط الداخلية لنقل الركاب تتوقف عن العمل بعد الساعة الواحدة ظهراً.. وعلى عينك يا تاجر .
يا سادة يا كرام … ماذا نحكي وماذا نقول .. وحكايا الناس طويلة وقصص الإهمال وعدم المتابعة تطول … وكل شيء شاهد على ما تعانيه منطقة مصياف …
حكاية طويلة … وأسئلة تطرح على كل لسان ، فهل من مجيب.؟
توفيق زعزوع