(على نافذة الشوق) نصوص نثرية تلامس الوجدان والمشاعر استخدمت من خلالها الكاتبة روزانا واكيم مفردات فيها من الجمالية والتعابير الكثيرة أدخلتنا إلى عوالم خيالية جميلة سبحت بأفكارنا في فضاءات واسعة تطل على موانئ الأحلام.
كذلك وقفنا أمام صور جميلة لحياة الناس في مناسبات كالعيد، فالصورة ترتسم بكامل أبعادها ومكوناتها وتحلق فيها روح الطفولة وصولاً إلى نص (امرأة بين الفرح والسعادة) حيث جاء في النص:
الفتاة تكبر بهدوء..
وهي تشبه النحلة.. القادمة من حقل التفاح
تأتي وكأنها مع قمر..
جعلتنا من خلال هذا النص نتسلق إلى عوالم الأنثى.
وفي نص (جاء رجل) تقول الكاتبة:
كنت أبحث عن شجرة أتفيأ في ظلها
وكنت أفعل كأمي.. أقص الحكايات.. إلى جذعها المتجذر في الحلم.
وعندما جاء ذلك الرجل..
غير شيئاً ما..
راح يحكي ويحكي
وأنا أستمع إلى تفاصيل الحكايات
حقاً تلك صورة رسمتها الكاتبة للرجل الذي تستظل به المرأة حيث هو الملجأ لها..
وفي نص «أمي» نبحر مع الكاتبة في كلماتها الوجدانية:
عندما أناديك ياأمي
هل تدرين؟
يسكب الجميع من الكلام
وتتوقف الدنيا.. حيث لاحراك
هل تعرفين لماذا؟
إجلالاً واحتراماً
لو تعرفين قدر ماأكنه لك من حب
نصوص «على نافذة الشوق»
تباينت بين الذاتية التي دخلت إلى مشاعر وعوالم المرأة وعواطفها الجياشة ناهيك عن رؤى إنسانية ضمن صور تجتمع في صفحات المجموعة حيث اعتمدت الكاتبة واكيم على الشكل الحديث في رصد المشاعر.
كما لاننسى أثر الطبيعة المحيطة والبيئة والنواحي الجميلة التي كونت من خلالها النصوص التي جاءت على شكل ومضات لطيفة ترسل القراءة إلى عوالم جميلة وممتعة.
وليد مصطفى سلطان