«مساءُ الخيرِ» أيها المنطوي على نفسِك في الطريقِ المودي إلى قارعةِ الأحزان!
أودُّ إخبارك أنني حزينٌ أيضاً، بشكل من الأشكال، وأنّه من ذاتِ ليلةٍ افترقنا دون وداعٍ مباشر وأنا أحاولُ التماسك كي أنتشلك من ذاك الحزن، أو أنتشله حتماً من قلبك الذي لايتَّسِع لحزني معك .
عُذراً ! انا لا أحاولُ أبداً تلطيخَ مقلتَيك بالدموع، انظر ! أنا لستُ بخير..لكن ((إنِّي أرى في مُعاشرةِ الحزينِ للحزينِ شيئاً من الفرحِ، يتَنفَّسُ به الحزنُ على الحزنِ))ْ كما أنّه يكفيني شرفُ المحاولة بإنقاذك من سكرةِ الخمول التي تطفئُ نورَ بصيرتك..!
وبالتالي يُحتَّم على أيامي الظلام..
فأنا يوماً ما ، ربما دونك ،أعلم سأكون بخير.. لا داعي أن تذكرني بذلك..
قبل النهاية في رسالتي أتحدث معك في نفسي وعلى الملأ، كلهم يقرؤون هنا.. «إلّا أنت» أيضاً لا داعي أن أتيقَّن من ذلك..
نهايةً.. أدعو لكَ وتوقيتُ الفجرِ مُكلّلٌ بالدموع، أدعو ب»اللهم قلبي وأنت !»
لأني ماكنت أرى العيشَ إلّا بالقلبِ ونبضه..
والسّلام مني مُشيدٌ بدعواتٍ أولها : (بسمِ الله) تحفظ لك ابتسامتك ، وتعيذها بالله من انحناء يضرجُها بالحزن، وتعيد لقلبك المحبة والسّلام.
إسراء وليد الدبساوي