أمل بالمستقبل

بقعة ضوء، الأطفال في وسط ظلام حالك يسود قلوبنا دون رحمة، نعم إنها الحرب، الحرب التي دمرت كل ذرة، وكل الأشياء الجميلة.
بدأت الحرب عندما كنت في سنَّ التاسعة من عمري، لا أتذكر سوى الحرب وفلان قتل وذاك خُطف، لا أعي لحظات المرح واللعب في الأعياد، لاأتذكر أنني ذهبت للبقالية مع إخوتي لشراء بعض السكاكر دون قلق أمي ورفقة أبي كانت أمي تروي لي حياتها مع إخوتها، حقاً كانت حياة ممتعة بالحب والثقة بين الناس على عكس الأيام التي عشتها، والآن أنا في عمر الخامسة عشرة من عمري أريد أن يعيش كل طفل، سواء أكان غنياً أو فقيراً مثل تلك الأيام الجميلة، وأودّهم أن يعيشوا ببراءتهم يلعبون ويمرحون بلا خوف، لاشيء يقف في طريقهم، ويعيشون الطفولة الحقيقية لذلك أصبح في الوقت الحالي جمعيات لرعاية الطفولة، ويجب على كل الناس المساهمة بها لرسم الابتسامة على وجه أي طفل صغير، وتحقيق مايرغب به لأنني واثقة من أن طلباتهم ليست أكبر من قدراتنا، وآمل أن يتحقق ماأسعى له الآن حتى أكبر وأصبح قادرة على المساعدة في هذه الجمعيات بطريقة مادية كانت أم معنوية.
شهلة خالد شققي
المرأة العربية

المزيد...
آخر الأخبار