مواقعنا تفتقر للترويج السياحي ..؟

هاقد أقبل آذار .. وبدأت حرارة الشمس ترخي بجدائلها الدافئة على دنيانا التي كادت أن تتجمد من شدة البرد هذا العام.
ولو كان ذاك البرد رجلاً، لأعربت له عن شماتتي فيه وهو يتلاشى ويندحر أمام شمسنا الساطعة في آذار.
ومن الآن.. إلى أن تتراجع الجدائل في بدايات الشتاء.. علينا الاهتمام بواقعنا السياحي والترويج له لكي تأتي المجموعات السياحية وتنتقل بين مواقعنا السياحية والأثرية لتطلع على حضارتنا لابل على حضارة العالم، فقد أثبتت الدلائل والشواهد أن إنسان هذا العالم كان في سورية أولاً ومنها انطلق ليعمر الأرض.. فعشرات المواقع السياحية والأثرية تنتظر الترويج والاهتمام .
فهل نحن قادرون على استثمار مواقعنا الأثرية.. شواهد الحضارات الغابرة المتعاقبة الكثيرة.. الاستثمار المطلوب واللائق أيضاً.
لاننكر.. ولانستطيع أن ننكر بأننا نمر في أزمة قاسية جراء الحرب الكونية والإرهابية التي فرضت علينا.. لكن بالعزيمة والصبر والتصميم نفعل المستحيل.
لكن مع تقديرنا لكل الظروف الصعبة التي نمر بها.. لست أدري لماذا نتعامل ـ على سبيل المثال ـ بكل برودة ولامبالاة.. مع وجود عشرات المواقع السياحية والأثرية في وادي العيون وأبو قبيس ومصياف أو مع أروع الابداعات في مدينة النواعير العريقة.. والتي قل نظيرها في العالم.
وغيرها الكثير الكثير من قصص الحضارات وحكايات التاريخ في كل موقع من مواقعنا.
إن فن التعامل مع السياحة مسألة في غاية الدقة والأهمية وهو حالة من حالات الاستثمار الفعلية ولولا ذلك لما اتفق العالم على إطلاق مصطلح الصناعة السياحية, على فن ذلك التعامل ومردوده.. فنحن نمتلك الكنوز التي يجب أن تستثمر بالشكل الأمثل .
توفيق زعزوع

المزيد...
آخر الأخبار