في حقيبة الغربة
تتكور أضواء المدينة
أنامل الشتاء
تلهث مذعورة
خلف السواقي
فجأة يتدحرج
جسد النهر
ينثر بضع قطرات
من وجد….
لا تعبر الآن
المتاريس بلون النجيع
تعالي أيتها الفراشات
لقد أيقنت الآن
أن المساء وحده
يأتي بلا مواعيد
أو جواز سفر…
كل الأوراق القديمة
تدخل محفظتي عنوة
تتثاءب في حضرة القصيدة
وتقول بحنق:
كفاك أيتها الدموع
كل مناديلي
رحلت وأصابعي
ما زالت تعزف
على أوتار قلبي
نشيد الغياب…
على أريكة
من دهشة
كانت النافذة موصدة العينين
وقلبي ريشة
في مهب الريح..
حبيب الإبراهيم