قفتُ ببابها بعد الغيابِ
أصبُّ الدمع من فرطِ العذابِ
ولي شوقٌ مذابٌ في ضلوعي
يراقُ مع الحنينِ المستطابِ
لذكراها وجيفٌ في فؤادي
كأنَّ القلبَ مزروعٌ بنابِ
أناجيها وفي ليلي جروحٌ
وكم يدعو مع الليلِ المصابِ
وكم أدعو وفي ليلي اشتياقٌ
وكم يزدادُ في الليلِ اضطرابي
لنا ذكرى كتبناها بدمعٍ
أمرُّ بها كما مرَّتْ ببابي
وألمحُ في محيَّاها عذاباً
فهل من عودةٍ بعد العتابِ !
عمر حداد