بلا مجاملة :هل نجيد التعامل مع اللايشمانيا؟

تؤكد المعطيات الاحصائية للمنطقة الاشرافية الصحية بمصياف أن إصابات اللايشمانيا الجلدية المكتشفة والمسجلة منذ بداية العام الماضي ولغاية تاريخه بلغت في منطقة مصياف حوالى ألف إصابة.
وأوضح رئيس المنطقة الاشرافية الدكتور معد شوباصي أن الإصابات تنشر في قرى ـ سيغاتا ـ دير الصليب ـ ربعو ـ معرين الصليب ـ المحروسةـ وغيرها من القرى وجميع الإصابات قيد المعالجة والشفاء والداء تحت السيطرة.. حيث إن أسباب انتشار اللايشمانيا ( حبة حلب) بيئية وترجع بصورة رئيسية إلى وجود الصرف الصحي في العراء والأماكن الرطبة والدافئة وعدم ترحيل القمامة بصورة دورية ووجود المداجن والزرائب في الأحياء السكنية.
وإن خطة مكافحة اللايشمانيا للعام الحالي تهدف إلى خفض معدل الإصابة في المناطق الموبوءة واستمرار السيطرة على انتشار المرض بمراقبة البؤر القديمة والحديثة مع التركيز بشكل خاص على الكشف المبكر عن الإصابات وتشخيصها السريري والمخبري وإحالتها للمعالجة حتى الشفاء والتقصي البيئي والوبائي عن الإصابات في كل قرية وتجمع سكاني.
ويذكر إن إصابات اللايشمانيا الجلدية تحدث جراء لدغ ذبابه الرمل للأجزاء المكشوفة من جسم الإنسان كالوجه واليدين حاملة الطفيلي من المصاب الذي لدغته سابقاً وتنتقل أيضاً العدوى بواسطة الذبابة من القوارض والكلاب والثعالب المصابة مسببة ندبة خلال فترة وجيزة في حالة عدم المعالجة المبكرة علماً أن التدابير العلاجية متوافرة في المشافي والمراكز الصحية وتقدم مجاناً للمصابين وإنما التدابير الوقائية تبقى الأهم في المعادلة وهنا يمكن دور وتضافر جهود جميع الجهات من إدارة محلية وبيئية وزراعة والاسكان والمرافق.
توفيق زعزوع

المزيد...
آخر الأخبار