مجهر الرقابة : لجان الأحياء و عملها

تعمل بعض لجان الأحياء بنظام وتنظيم، عندما تتوفر النية الصحيحة والصادقة في أفراد اللجنة، وإن أرادت هي العمل بشرف ووطنية، أينما كانت ومهما كانت، ولا نخفي ضعف بعض اللجان أمام الاستفادة الشخصية على حساب المصلحة العامة، وارتباط الاستفادة بأشخاص ممكن أن يغطوا المخالفة في حين خرجت للعلن أو (محاولة) المحاسبة، ونشير إلى أن المخالفات المخفية تكبر في وقت الأزمات، في الوقت الذي من الواجب علينا مضاعفة جهودنا و العمل بمقدار زائد لتذليل ما أمكن من الصعوبات، لكن هنا نود الإشارة إلى جانب مغفل تجاه هذه اللجان، خاصة التي تحاول منها العمل بجدية و صدق، لتقريب وجهات النظر من الواقع الحقيقي، واستيعاب كل المستفيدين في الحي المسؤولة عنه اللجنة، وهو عدم توفير أدنى حماية لأفراد اللجنة، حيث سمعنا وشاهدنا أكثر من حالة تعرض فيها أحد أعضاء اللجنة للإهانة وحتى الضرب، مجرد أن العضو المذكور يحاول تحقيق العدالة في توزيع أية مادة تصيبها الأزمات بشلل معين و نتمنى أن يكون مؤقتاً، مع العلم أن اللجنة بأسمائها, مشكلة بمرسوم جمهوري، أفلا يستحق أفراد اللجنة العاملة بجهد حقيقي لتلك الحماية، خاصة أن معظمهم يترك أعمالهم و بيوتهم لإنجاز عمل اللجنة، إضافة إلى أن العمل مهما بلغ حجمه و صعوبته هو عمل طوعي تبرعي، لا هدف له إلا الوقوف بصدق أمام المعطيات السيئة ودرئ أخطارها وأخطائها قدر الإمكان، لذلك نتمنى على الجهات المعنية وذات الصلة، الالتفات بصدق لعمل تلك اللجان، وحماية من يستحق ومحاسبة من يستحق.
شريف اليازجي

المزيد...
آخر الأخبار