سأكتب لها

سأظل أكتب لها ، لا أعرف متى أنتهي ، هل إلى أن تتلف أصابعي أو أن يتلف قلبي .
إنها نبتة كلما نمت زاد عطاؤها ، تعطي ولا تأخذ ، تحب بلا حدود ، إن الصمت يتكلم عنها ، نظرتُ في حوض الورد يمنةً ويسرةً فلم أجد وردة أو زهرة تعبر عن جمالها . إن لم تكن في العائلة يحدث خلل كبيرة فيها ، ولا يعوض هذا الخلل أحد ، إنها بحر العطاء ونهر الأمان ، نعم إنها الأم بكل فخر واعتزاز ، والأم منها الألف : أمان الأيام ، والميم : المأوى والملجأ والحضن الدافئ.
نظرتُ إلى اليتيم فقلت في نفسي : ألا يشفق الموت عليهم ! ألا يشفق الموت حين جعل الأطفال الأبرياء يتألمون ، تخيلت نفسي مكانهم فلم أجد غير الدموع بدأت تنهمر من عينيّ فسألت العين : لماذا تبكي ؟ فقالت لا أعرف .. القلب أمرني بالبكاء ، فذهبت للقلب وسألته : لماذا أبكيتَ العين ؟ قال لا أعرف .. عندما تخيل العقل أن هذا الجسد سوف ينقطع عن الحنان والعطاء والحب .. ارتجفتُ وضعفتُ وبدأت تتسارع نبضاتي ، فقلتُ : إن كان الخيال يؤثر هكذا ! فكيف الحقيقة !.
روان محمود ربوع

المزيد...
آخر الأخبار