متابعات : مسرحيو حماة يحتفلون بيوم المسرح العالمي طه: المهرجان الثقافي المسرحي رديف لمهرجان حماة المسرحي مبنى المسرح القومي بحماة على طريق الإنجاز قريباً

اقامت مديرية الثقافة بحماة ندوة حوارية بمناسبة يوم المسرح العالمي .. دعت إليها كل المسرحيين في المحافظة من ممثلين ومخرجين وكتاب وجميع العاملين في حقل المسرح لدراسة الواقع المسرحي وعرض مقترحات تطوير العمل وتنشيطه .. قاد الندوة كل من الرفيق مازن محفوظ عضو قيادة فرع الحزب رئيس مكتبي الإعداد وسامي طه مدير الثقافة والفنان معمر السعدي رئيس فرع نقابة الفنانين ولبى عدد كبير من المسرحيين وعشاق المسرح الدعوة .. وعرض كثير منهم أفكاره حول المسرح في حماة ومتطلبات توسيعه وتطوير الأداء وكثافة النشاط والمقومات المتوفرة والمعوقات التي تعترض تنفيذ الطموحات واستمع الجميع إلى طروحات واقعية ووضعوا يدهم على مواقع الضعف في الحركة المسرحية.. ولعل الاجتماع كان حول توفر قاعدة واسعة من المسرحيين المبدعين بعضهم تألق تاريخياً ورسم مسيرة مشرفة للعمل المسرحي في حماة ومنهم سمير الحكيم ومصطفى صمودي ومحمد شيخ الزور وكاميليا بطرس ومختار كعيد وعادل شكري وغيرهم ومنهم من يتألق حالياً في الساحة المسرحية وبينهم شباب أثبتوا موهبتهم وإمكاناتهم وعطاءاتهم .. وجميعهم قادرون على خلق حالة مسرحية متطورة ومبشرة من الموهبة والإبداع والحب لهذه الحالة الثقافية الهامة.
وبعد أن رحب الرفيق مازن محفوظ بالمسرحيين وهنأهم بعيدهم العالمي طالبهم التحدث بكل صراحة وشفافية عن الواقع المسرحي وخاصة إبراز معوقات التطوير وعرض طموحات المسرحيين وسبل الوصول إليها, فيما عرض سامي طه الخطوات التي قدمتها مديرية الثقافة للنهوض بالحالة المسرحية في المحافظة والنشاطات المسرحية التي قدمت على مسارح مديرية الثقافة من الفرق المسرحية المحلية أو الفرق الزائرة من باقي المحافظات, وأكد أن المسرح في حماة يمتلك جمهوراً واعياً مثقفاً واسعاً ومتابعاً بحب وعشق لهذه الحالة الثقافية الراقية.
فيما عبر الفنان معمر السعدي عن سعادته بالمسرحيين في محافظة حماة وهنأهم بعيدهم العالمي, وعبر عن تفاؤله بما تملكه المحافظة من مواهب وقامات مسرحية.
وقدم الفنان الكبير مصطفى صمودي الذي يمتلك بصمة مسرحية مشرقة فهو الممثل والمخرج والمؤلف والموسيقى الذي كان له باع كبير وناجح في الحياة المسرحية في حماة, قدم مداخلة عن المسرح في يومه العالمي, نقتطف منها :
الموسيقى فن مسموع والفن التشكيلي فن مرئي , والأجناس الأدبية فن مقروء وكل ماذكرت ومالم أذكر يجتمع في الفن المسرحي كونه فناً مقروءاً ومسموعاً ومرئياً في آن معاً, لذلك قالوا عن المسرح أنه أبو الفنون .
إذا كان ( القرن العاشر) مجدّ الدراما الطقسية , فإن القرن ( السابع عشر) قد أقام المسرح من أجل النبلاء, وأقامه القرن ( الثامن عشر) من أجل البرجوازية لكن ( القرن العشرين) وخاصة في عقوده الأخيرة قد أقامه من أجل الشعب.
ولما للمسرح من أهمية عند اليونان فقد كان الحاكم يعطي مبلغاً مالياً لكل من يحضر عرضاً مسرحياً إيماناً منه بأن المسرح للجميع وليس للطبقة الارستقراطية وحدها, فمن خلال الفن المسرحي نستطيع أخذ صورة عن البلد الذي ترعاه وعن الجهة التي تتبناه وعن القائمين عليه والعاملين فيه وعن رواده ومحبيه ومشجعيه.
وعن تجربته المسرحية يضيف الفنان مصطفى صمودي :
أعلنت وزارة الثقافة عن إقامة مهرجان مسرحي برعايتها في 1973 فاجتمعنا معاً تحت لواء واحد وقدمنا عرضاً أدهش المختصين والمهتمين وإن لي ولأصدقائي شرف الحصول على الجائزة الأولى أكثر من مرة فيه وفي المهرجانات التي تليه.
ثم كلفت وزارة الثقافة نقابات الفنانين والمراكز الثقافية في القطر بإقامة ورعاية المهرجانات المسرحية.
وفي يوم المسرح العالمي أتوجه بالشكر إلى الفنانين المسرحيين كافة في قطرنا وأخص بالذكر فناني حماة الذين مازالوا يعطون أحياناً بمقابل زهيد وأحياناً بدون مقابل, أملاً أن يكونوا يداً واحدة للسير قدماً بخطى حثيثة ليعيدو للمهرجان المسرحي ألقه, وبخاصة بعد أن استطاعت سورية حاملة الهم القومي العربي أن تخرج سليمة معافاة من حرب كونية ظالمة إرهابية, فهاهي سوريتنا امنا الحبيبة تقف شامخة تستعيد عافيتها بكل عنفوان وترفع بيارق نصرها, في كل مكان بفضل وعي شعبها وبسالة جيشها وحكمة قائدها الرفيق الدكتور بشار الأسد.
وفي حديث خاص للفداء قال سامي طه مدير ثقافة حماة حول هذا اللقاء المسرحي الهام:
في هذا اليوم الجميل الذي هو عيد المسرح العالمي رأت الأسرة الثقافية في حماة أن تدعو المهتمين والمشتغلين على المسرح في المحافظة إلى اجتماع للتباحث في شؤون وشجون المسرح الحموي, ولبى الدعوة مجموعة كبيرة من المسرحيين الذين نعتز ونفتخر بهم وكان هذا الاجتماع فرصة للقاء المسرحيين من عدة أجيال للقاء الأفكار والارتقاء بها وتقديم الطروحات التي تغني الحراك المسرحي, وحرصت مديرية الثقافة أن تقدم مفاجآت خلال هذا الاجتماع وهي الإعلان عن مهرجان حماة الثقافي المسرحي تحية إلى الماغوط الذي سينطلق كل عام برعاية كريمة من وزير الثقافة وبدعم كبير للفن المسرحي في حماة التي تشهد تميزاً واضحاً في مجال المسرح حيث هناك تكامل لأسس المسرح وتحتاج إلى دعم ووزارة الثقافة لاتبخل بهذا الدعم وتحرص على تقديمه بشكل دائم. وتحدثنا عن المسرح القومي وعن اهتمام السيد وزير الثقافة بإحداث مؤسسة المسرح القومي في حماة واستكمال بناء المسرح القومي, وإن شاء الله لن يمر وقت طويل إلا ونشهد استكمالاً لهذا الصرح الكبير الذي نأمل أن نرى العروض المسرحية الكبيرة تقدم عليه من حماة ومن مختلف محافظات القطر.
صلاح أورفلي