على ضفاف العاصي : ذكرى الجلاء ..دروس وعبر

يوم الجلاء هو الدّنيا وزهوتها
لنا ابتهاجٌ وللباغين إرغامُ
بهذه الصّورة الرَّائعة رسمَ الشَّاعر العربي السُّوري الحَموي المرحوم بدر الدّين الحامد صورة الجلاء.. وها نحنُ في هذه الأيّام نستقبلُ الذكرى السّنوية الثالثة والسبعون لجلاء المستعمر الفرنسي عن وطننا الحبيب سورية, ووطننا يلملم جراحه بعد ثماني سنوات من الحصار والحرب والعدوان الذي شاركت فيه دول العالم بما فيها أنظمة الخليج العميلة والمتآمرة على سورية العربية قلعة الصمود في وجه الاستكبار الأمريكي الصهيوني وقلب العروبة النابض. لقدْ سعى المعتدون بوسائلهم الرخيصة من عصابات إرهابية إلى تدمير حضارة الشرق العربي المتمثلة بالحضارة السورية الأصيلة , وتفتيت سورية إلى قطع وكنتونات متشرذمة متناحرة ضعيفة , كما سعى المتآمرون لتدمير الجيش العربي السوري والقضاء على آخر خط دفاع عربي في وجه الأطماع الصهيونية, هذا الجيش الذي أثبت انتماءه لوطنه وقدرته على الوقوف في وجه المؤامرات واستطاع أن يحقق النصر على العصابات الإرهابية ودحرها وتحرير معظم الأراضي السورية منها, وهكذا نجد ذكرى الجلاء تتجدد في عامنا هذا , وكلّنا ثقة بجيشنا وشعبنا وقائدنا بتحقيق النصر الكامل وتطهير سورية من رجس الإرهاب وتحرير الأرض من براثن المرتزقة والصهاينة .. على أمل باحتفال في الذكرى القادمة على ربا الجولان العربي السوري ، عاشت سورية المنتصرة الأبية .

فائق موسى

المزيد...
آخر الأخبار