النظافة واجب

النظافة من الإيمان, النظافة حضارة, النظافة قيمة أخلاقية وإنسانية, يجب الاهتمام بها أكثر والعناية كما يلزم.
من الأمور الرائعة جداً في حياتنا التغيير والتطوير, وحديثنا الآن عن التطوير العمراني, فالكثير من البيوت الترابية القديمة الآيلة إلى السقوط يجب هدمها, وإشادة بديل عنها, وهناك بيوت من الإسمنت يتم هدمها لإشادة الأحسن والأجمل.
يشتري المتعهد أو تاجر البناء عقاراً بمئات ملايين الليرات نظراً لارتفاع أسعار العقارات بشكل جنوني, يهدمه, ويبدأ بترحيل الأنقاض, سيارات ذاهبة وأخرى قادمة, أتربة، بقايا كثيرة, إزعاجات لابد منها, أصوات السيارات الشاحنة، كمبريصات, الغبار… يبدأ نقل مواد البناء, يباشر العمال البناء, صخب وضجيج لامفر منه, وبعد انتهاء الأعمال, تترك البقايا في الشارع.
واقع الحال: التطوير العمراني, وتعدد الطبقات السكنية, حالة حضارية رائعة ويجب أن تحصل, ولكن أن يترك متعهد البناء الشارع كما هو، فهذا غير مقبول وغير معقول, يشتري التاجر الأرض بمئات الملايين، ويغصّ لدفع الآلاف البسيطة من الليرات لتنظيف الشارع, عليه أن يتركه نظيفاً لأنه ليس ملكه وإنما هو من حق الجوار والمارة, فعلى مجلس المدينة واجب المحاسبة , محاسبة المتعهد، وفرض الغرامة المالية عليه لتركه الشارع متسخاً, وتطبيق القانون وكتابة الضبوط من قبل اللجان المختصة التي من واجبها القيام بجولات دائمة, فالنظافة غير موجودة في معظم شوارع مدينة سلمية الرئيسية بشكل خاص.
باختصار: واجب مجلس مدينة سلمية واللجان المختصة محاسبة المقصّرين والمهملين عملهم, ومتابعتهم عن طريق الجولات المستمرة، وتحرير الضبوط اللازمة والرادعة لإلزامهم بحالة النظافة الحضارية. فالشوارع وجماليتها هي أحد عناوين التقدم والحضارة.
مجيب بصو

المزيد...
آخر الأخبار