أقام نادي الرابطة الفنية بحماة (ملتقى الرابطة الشعري الأول بمشاركة مجموعة من الشعراء الشباب والمخضرمين ، وتخلل البرنامج الشعري وصلات غنائية للفنان مهند المصري الذي أنشد مجموعة من الأغاني الطربية لأم كلثوم وعبد الحليم حافظ إضافة لمقطوعتين من نظم الشاعرين أنس حجار ويحيى كريج لحنهما المصري وأداهما بشكل جميل.
أول الصاعدين إلى المنبر كان الشاب اسامة وحوّد الذي ألقى قصائد اخترنا منها:
ليلٌ إذا جاءني تهتزّ قافيتي
والشمع يُدركُ مايلقى إذا اقتربا
وخافقٌ هادئ في الجنب متزنٌ
إن زارهُ طيفها سُرعان ما اضطربا
عندي لذا الليل مصباحٌ وأغنية
ودمعتان وحبرٌ بعدُ ما كتبا
ثم أنشدت ربى الحلاق بعضاً من نتاجها الشعري اخترنا منه:
تلك الأكاذيب التي غرّدتها في مسمعي ، لم يدنُ منها المنطقُ
لكن لفرط جمالها صدمتها كانت على أبواب روحي تطرقُ
وتشعُ نوراً في غياهب مهجتي يندى له ليل الظلام المطبقُ
وألقى الشاعر محمد نور دميّر بعضاً من نتاجه الشعري اخترنا منه أبياتاً من قصيدة (من سورة الحسن):
من سورة الحسن ذاب الوجدُ وارتحلا
وأدمن الليل (والسيجار) والسبلا
مجردٌ منكِ يا أعجوبة خطرت
في البال لما أضاء الشوقٌ واشتعلا
مسافرٌ فيكِ كالشمس التي سطعت
على بقاعي تنزٌّ الضوء والأملا
ولم أجد في حنين الليل أحجيةٌ
تخبىُ الأمس في (الآتي) لكي أصلا
ومن قصائده التي ألقاها اخترنا للشاعر أنس حجّار أبياتاً من قصيدة(دوامة العتم):
صمتٌ .. وفي شفة الأشعار أغلالُ كتمان مايرتجيه البوحٌ قتالُ
يلهو بي الليل والقنديل متكىءْ على ذراع النوى والعتمُ يختالُ
سجائري أرهقتها روح أسئلتي ولم يجب عن سؤال القهوة الهالُ
تيبس اللحن في إذن الصباحِ ولم يرتح بروحي من (فيروز) موّالُ
ومن قصيدة (ملاذي) اخترنا للشاعرة وفاء السمان:
أحببتهُ في الغياب ماذا إذا دقَّ بابي
أنسامهُ ريحُ مسكٍ أخفيتها في ثيابي
الاسمُ من سكبِ شهدٍ ذوّبته في رُضابي
منه استقيت القوافي ورداً جرى في خضابي
أشعارُه كالدوالي أعنابها من شرابي
واخترنا للشاعر يحيى كريج:
إلى الأعماق صرتُ فحارَ أمري وحيث العوم لا أدري فنونه
هدوء العمق يُلهمني الأماني فأرسمها كأصدافٍ ثمينه
فناديتُ النجاةَ فزدت بعداً أسافر تحت أعماق دفينه
لتسري في ثنايا القلب نوراً تداعب ظلمة النفس الحزيه
فأخفي لوعتي في القلب لكن تكادُ العينُ أن تبدي حنينه
صلاح أورفلي