هي حرب بكل ما تعنيه الكلمة من معنى ، و بكل مجالات الحياة و منها الاقتصادية .
مجموعة من المجرمين ينفذون أجندات أجنبية و بوسائل مختلفة و منها ما لا يخطر ببال الشيطان ، و قد أنيط بهؤلاء الأفراد القيام بدور المجرم الوحش الذي لا يمتلك أي شيء من مقومات الإنسانية و الأخلاق.
فقد اعتمدت عليهم الدول الراعية للإرهاب لأنهم مرتزقة يعملون من أجل المال فقط و ليس لديهم وازع من ضمير .
اعتمدوا عليهم في تخريب الاقتصاد، و على مستوى قطرنا الحبيب ، من الشرق إلى الغرب، و من الشمال إلى الجنوب .
فقاموا بحرق المحاصيل و بوسائل مختلفة ، منها إشعال النار في المحاصيل في غفلة من صاحب الأرض الذي تعب جداً حتى رأى محصوله وافراً ، و دفع الكثير من المال و الجهد و الإرهاق . و أيضاً رمي عدسات في الأراضي الزراعية تتأثر بحرارة الشمس الملتهبة ، ما يؤدي كذلك لخسارة المحاصيل الاستراتيجية الهامة .
و من أساليبهم الملتوية أيضاً رمي الأكياس المليئة بغاز الهيدروجين في حقول القمح و الشعير، و هذا الغاز سريع الاشتعال، و يتأثر بحرارة الشمس ، ما يؤدي إلى التهام النار لآلاف الدونمات من ثروتنا الوطنية .
و المضحك المبكي في نفس الوقت استخدام حيوان الكلب أو القط ، و هذا الأسلوب قديم جداً سمعت به منذ زمن ، حيث يربطون خيطاً قطنياً ( فتيلة ) في ذيل الكلب و يشعلونه ، فيهرب الحيوان بين المحصول و يركض مسرعاً متأثراً بالنار ، و طالما هو يركض بهذه الحالة يزداد اشتعال النار بأرزاق الفلاحين .
المطلوب فقط الحيطة و الحذر و حراسة الأرض من قبل أصحابها درءاً لخطر هؤلاء المجرمين ، فالحصاد لمّا ينته بعد.
مجيب بصو