نعاود الكتابة عن ظاهرة المعاهد الخاصة والدروس الخصوصية لطلاب الشهادتين الثانوية العامة والتعليم الأساسي في مدينة مصياف ، والتي تكوي بلهيبها الطلاب والأهل كون المعاهد المذكورة غير مرخصة وليس لديها ضوابط تربوية أو مراقبة .
لقد سبق لنا الكتابة عن هذا الموضوع ، بل وتابعنا الموضوع ميدانياً عبر زيارة المعاهد ( الغرف) التي تفتقر لكل الشروط الصحية والتربوية ، ومن ثم زيارة التعليم الخاص في مديرية تربية حماة ، وقد تابعت صحيفتنا حكاية المدرسين الذين يخصصون غرفاً في بيوتهم يطلق عليها اسم (معهد) لتعليم طلاب الشهادات وهي غير مرخصة مقابل أجور كاوية ترهق كاهل الأهل والطلاب، وهذه المعاهد تتهرب من الضرائب والرسوم.
وفي التفاصيل نقول : يا مديرية تربية حماة ، إنه ومنذ أغلقت المدارس أبوابها أقيمت عدة دورات وفي عدة معاهد خاصة وعشوائية مقابل أجور من الطلاب المسجلين تفوق طاقة الأهل، مع العلم أنه يوجد في مدينة مصياف عدة معاهد خاصة مرخصة وقديمة وتدفع ضرائب ورسوماً قانونية للجهات المعنية، وتقدم خدمات مميزة وأجورها رمزية، وفي حقيقة الأمر ، ما ذكّرنا بقصة هذه المعاهد بعد مضي قرابة عام على نشر تحقيق صحفي ، أكثر من اتصال وردنا من مواطنين غيورين ، هالهم أن تقام دورات تعليمية ضمن معاهد مهرّبة ودون ضوابط أو مراقبة .
فإذا كانت مديرية تربية حماة ودائرة التعليم الخاص لا تعير الموضوع اهتماماً، ولا حتى وزارة التربية ، فمن هي برأيكم الجهة التي يجب مخاطبتها كي تأخذ الموضوع على عاتقها؟!
توفيق زعزوع