الشاعر و الباحث محمد عدنان قيطاز في مؤلفاته الحديثة أثرى الحياة الأدبية في حماة وسورية

لقد كان طوال عمره نهماً في المطالعة لا يقف عند حدّ مستمراً رغم تقدمه بالسن أطال الله عمره !وتراه وقد أحاط نفسه بالكتب، وكان طوال عمره منقبَّا باحثاً في الأدب والتاريخ والتراث ، دائم الإلحاح على طلب المزيد في أمر الثقافة والأدب والشعر .
لقد حرص شاعرنا الباحث محمد عدنان قيطاز في كل أعماله وأبحاثه على أن يكون جزءا من الحياة الأدبية وخاصة في وفائه لبلده حماه مدينة أبي الفداء التي أحبها لدرجة العشق وأبى ان يقف على هامشها او أن يصورها ويتفاعل معها من فوق برجه العاجي .. بل عاش فيها واندمج معها حتى النخاع , وكانت في فكره وقلبه يحملها معه حتى في أسفاره وبعاده عنها لقد عبَّ من نحسها وسعدها وآلامها وأفراحها وخيرها وشرها، وصبَّ فيها فكره وشعوره . وتراها شاخصة في قلبه ووجدانه وهو ينظم القصائد فيها أو يكتب أبحاثه عنها أوعن شخصياتها او وهو ينسج الادب أو ينظم القصائد.
وتلاحظ وأنت تقرأ له في دراساته الأدبية الحديثة وخاصة حول شخصيات حمويَّة يسلِّط أضواء جديدة عليها وبكل مهنيَّة وبراعة محاولاً الاستفادة من دراسات مماثلة وترجمات عنها وتفحص إبداعات شعرائها فيزيدها في مواضيعه وأبحاثه غنى و عمقاً .
والباحث في كتاباته تلمس حرصه في أنه يسعى جاهداً ليومئ للقارئ في رسالة خفيَّة مفادها انه يجب تحرير الفكر من إسار التقليد والانطلاق إلى الابتكار والتجديد في ادب حديث يبتعد فيه عن أدب المحاكاة التي ظل الفكر يرزح تحت أعبائه مئات السنين .
وأستاذنا الكبير في غزارة مؤلفاته كاتب مميز في وعيه الفني بما يكتب وتلمس أنه قد أحاط كل موضوعاته بأبعادها الفنية احاطة شاملة لقد أثرى قيطاز الحياة الأدبية في حماه وسورية من نتاجه وفكره وقدم ذخيرة أدبية تغني مكتباتنا وتساعد الكتاب الشباب والمتأدبين وطلاب الأدب كي يبدعوا مستفيدين من أبحاثه وشعره ودراساته الأدبية وفكره الأدبي التقدمي . له منا كل الشكر والتقدير والدعاء بطول العمر والصحة والسعادة .
الاصدارات الحديثة:
– من أعلام حماة.
أدبيات من حماة في القرن العشرين.
أوراق من تاريخ حماة.
مقامات أبي فراس الحمداني.
الشعر والنقد عند العرب.
محمد مخلص حمشو

المزيد...
آخر الأخبار