باعزيزي .. !
أأفتتح بك أسطورة الحب في زمن اللاحب ..؟ .. وأجعا منك إلهاً في معبد عابق بالمسك والبخور والعنبر .. ؟
أأفتتح بك عمري القاحل في زمن الجفاف ، وأجعل حديقة متعانقة أزهارها في لحظات الحب ؟ ويحار الورد ماذا يفعل … حيرة عاشق ينتظر حبيبته .
أأفتتح بك الصفحات وتلامس الحروف بقايا ما تراكم من جراح في عالم راكد في أصداف فارغة ؟ .
الموج توقف ، والرمال خالية من خطوات المحبين ، فما أشد حزن البحر المهجور ، وحلت منه كل السفن وانطفأت المنارات ، وغرق في عتمة تأكل العتمة ! دعني أرحل .. !
ربما أجفف الدموع لأني أغفو بين تقلبات القلق ، وضياع الإنتظار وغموض المجهول .
لن أودعك ، فأنا لم أقرر الرحيل ، كما أني لم أستطع أن أتجاوز حبك ..
ثم إن الحب لا يأتي ويذهب بقرار من أحد ..
لقد تعبت من رحلة اللامعنى معك ، تمضي وأمضي في طرقات نجوب شوارعها نسافر بلا زمن .. ونلتقي كغرباء .. في مآقي دمعة حزن متجمدة..
لن أودعك ، لأني حتى اللحظة هذه لا أعرف لماذا أحببتك .. ؟
سأرحل بلا وعد أنتظره ، وكنت داخل جروحي باستمرار قدراً لم أختره لذاتي ، ولم أقرره بنفسي ، لذا سأرحل عن عالمك حتى يتضح القرار ..
رامية الملوحي