مرض التدرن وآفات وأورام الجنب والطرق الحديثة في علاجها شكل المحور الرئيسي للمؤتمر السنوي الذي أقامته الرابطة السورية لطب وجراحة الصدر في فندق أفاميا الشام بحماة بمشاركة أكثر من/200/ طبيب متخصص بالأمراض الصدرية.
وعرض عدد من الأطباء المشاركين من مختلف المحافظات معلومات مفصلة وشاملة عن مرض التدرن وأسبابه وطرق علاجه كما تم الحديث بإسهاب عن آفات الجنب وخاصة انصبابات الجنب غير المشخصة وتقيحات الجنب الباكرة وتدمي الجنب وانصبابات الجنب الكيلوسية وأورام الجنب.
وأوضح نقيب الأطباء في سورية الدكتور عبد القادر حسن أن هذا هو النشاط العلمي السادس والعشرين الذي تقيمه النقابة هذا العام بهدف زيادة المعرفة العلمية للأطباء البشريين بمختلف تخصصاتهم الطبية مبيناً أن هذه النشاطات غنية بالمحاضرات العلمية ذات الأهمية البالغة للأطباء وخاصة الدراسات العليا كما ترافقها معارض طبية ودوائية يعود ريعها لدعم أسر الشهداء وجرحى الجيش العربي السوري الذين فقدوا جزءاً من أجسادهم للمحافظة على الوطن وأبنائه.
وأشارت رئيسة الرابطة السورية لطب وجراحة الصدر الدكتورة لبنى حويجة إلى أن الأورام تعد من أشيع أسباب إصابة الجنب ومن الصعب تقدير الكلف الاقتصادية لآفاتها لأن جزءاً منها قد يتداخل مع جزئية ثانية بمكان آخر في الجسم مبينة أن المحور الآخر للمؤتمر تطرق إلى المرض القديم الجديد وهو التدرن الذي يصيب العديد من الأعضاء حيث للرئة والجنب الحصة الأكبر منه.
ولفتت حويجة إلى أن المؤتمر السنوي للرابطة هذا العام اختار التطرق إلى التدرن وأمراض الجنب لأنها أصبحت من المشكلات الهامة في المجتمع الصحي العالمي لذا فإن هذا المؤتمر يشكل لقاء علمياً مفيداً وغنياً بالمعلومات، كما أنه يعد بمثابة لقاء اجتماعي هام بين الأطباء لبناء منظومة صحية سليمة تنعكس إيجابياً على الواقع الصحي في سورية.
وعلى هامش المؤتمر السنوي أقيم معرض دوائي ضم العديد من الشركات الدوائية التي عرضت أصنافاً مختلفة من الأدوية التي تعالج مختلف الأمراض وخاصة الأمراض الصدرية.
وأوضح مندوب إحدى الشركات للصناعات الدوائية أن مشاركته في المؤتمر كانت بهدف عرض أصناف جديدة من الأدوية المتعلقة بالأمراض الصدرية بأسعار منافسة إضافة إلى الاستفادة من الجانب العلمي للمؤتمر خاصة مع تواجد أعداد كبيرة من الأطباء الاختصاصيين والمقيمين مبيناً أن الشركة واصلت عملها خلال سنوات الأزمة لرفد السوق المحلية بمختلف الأصناف الدوائية مما أدى إلى الاستغناء عن المستورد وتصدير قسم من الأدوية إلى الخارج.
بدوره أشار مندوب شركة أخرى إلى أن المؤتمرات الطبية والمعارض الدوائية هي رسالة للعالم تؤكد أن الصناعة السورية ما زالت موجودة ومستمرة رغم كل الظروف كما أنها فرصة لتبادل الخبرات مع الأطباء والصيادلة حول آخر مستجدات الطب والصيدلة وعرض منتجات الشركات الدوائية خاصة وأن الدواء السوري يتمتع بموثوقية عالية.
وبيّن مندوب شركة أخرى أن المؤتمر كان هاماً من ناحية التعرف على أصناف دوائية جديدة تعالج الأمراض الصدرية التي انتشرت بشكل واسع في السنوات الأخيرة.
منوهاً بأهمية المؤتمرات والمعارض الطبية والدوائية في عملية تسويق الدواء.
حماة – سالم الحسين