أوضح رئيس دائرة برامج الصحة العامة في مديرية الصحة الدكتور سعد شومل أن بعض العمل في برنامج القرى الصحية في المحافظة بدأ عام 1997 ببعض القرى ، ثم توسع حتى أصبح عددها 73 منها 35 قرية بسلمية و 9 بمصياف و 8 بالمنطقة الصحية الثانية بحماة و13 في السقيلبية و 5 في محردة .
وأكد أن عدد القرى في الخدمة 38 وغير الفعالة 35 وذلك بسبب الظروف الراهنة بعد أن تدربت الكوادر القائمة وقطعنا أشواطاً هامة في العمل بشكل جاد في عدد كبير منها ، من خلال إقامة دورات تأهيل وتدريب للجان التخصصية والتنمية ومندوبات الأحياء ، وبرز العمل في عدد منها خلال الفترة الماضية ، ففي منطقة سلمية ( قرية مسعود ) ساهم الأهالي في بناء بئر من العهد الروماني بعمق أكثر من 40 متراً وعند خروج المياه تبرع البرنامج بمجموعة ضخ مع صهريج وتم توزيع المياه على عدد كبير من القرى المجاورة ، وتم بالعمل الشعبي بناء مركز صحي في القرية ومركز ثقافي وروضة ، ومنح قروض للأهالي ، وتم إعلان القرية الصحية خالية من التدخين .
وكذلك افتتحنا في قرية تل التوت نادياً صيفياً ومشروع مركز صحي جديد وأكملنا الصرف الصحي وتم تسوير الحديقة وتعبيد وتزفيت الشوارع وتنفيذ ندوات ودورات مختلفة .
أما في منطقة مصياف ( قرية حزور ) فقد قام الأهالي بعدة حملات تشجير ونظافة وقدموا عدة دراسات لتنفيذ شبكة الصرف الصحي وتبرعوا بكادر كامل لافتتاح نقطة طبية وساهموا بتصميم روزنامة القرية الصحية عام 2003 تحت شعار : ( تنشئة الأطفال في بيئة صحية ضمان للمستقبل ) وكوفىء الأهالي لحصولهم على المرتبة الأولى من منظمة الصحة العالمية بشهادة تقدير على هذه الروزنامة .
أما في منطقة السقيلبية في قرية التمانعة فقد افتتحت نقطة طبية وبلدية وجمعيتان فلاحية واستهلاكية ، وفي حورات عمورين تم افتتاح إرشادية وبلدية ومستوصف .
وفي عام 2018 تم التعاون مع مؤسسة الآغا خان البرنامج الصحي بسلمية لتشكيل لجان صحية في كل من قرى عقارب وتلدرة وبري الشرقي وصبورة ، وهذه اللجان مؤلفة من 6/8 أشخاص وهم ممثلون عن البلدية والمدرسة والإرشادية والمثقف الصحي ورئيسة التمري من المركز الصحي ومسؤول عن المتطوعين ، حيث تم التدريب على أساسيات تعزيز الصحة وكانت المحاور حول كيفية قياس الحالة الصحية/ معدل وفيات الأطفال والأمهات ومعدل المراضة والاختلاطات والنمو والتطور والتحصيل العلمي والإنتاج والعمر المتوقع والوضع الصحي كنمط الحياة والاستعداد الوراثي والظروف الاجتماعية والعناية الصحية والعوامل البيئية والتنظيم المجتمعي وخريطة القرية.
وأكد الدكتور شومل أنه يتم حالياً العمل بمشروع رعاية الوليد في المنزل حيث تم تنفيض الاجتماع التسويقي المجتمعي للمشروع بحضور كل من المختار ورؤساء بلديات القرى الصحية في جرجيسة والرقيطة والربيعة وخربة القصر وخربة عارف، كما تم تدريب 55 مندوبة حي على رعاية الوليد في المنزل بقرى جرجيسة والرقيطة والربيعة وخربة القصر وخربة عارف وتلدرة وبري الشرقي.
وتكمن أهمية هذا المشروع بتقديم بعض الأسس الضرورية والوقائية للأم والقائمين على رعاية الوليد، للكشف عن علامات الخطورة لدى الوليد والأم والقيام بتداخلات بسيطة لمنع حدوث أية اختلاطات قد تحدث أو معالجتها.
كما أن الزيارات المنزلية التي تقوم بها مندوبات الأحياء هامة، من ناحية تقديم المشورة للعائلة حول الرعاية المنزلية المتبعة خلال فترة الحمل وبعد الولادة وتشجيع العائلة للحصول على الرعاية الملائمة وبذلك يتم تخفيض نسبة وفيات الولدان حديثي الولادة خاصة في الأسبوع الأول وزيادة عدد زيارات النساء الحوامل للمركز الصحي لتلقي الرعاية المطلوبة وتم تنفيذ دورات لمندوبات الأحياء محورها الصحة الإنجابية بالتعاون مع الشعبة، وحالياً يتم العمل على إعادة تسويق البرنامج في القرى الصحية التي أصبحت آمنة وتدريب المنسقين الميدانيين الجدد على البرنامج وكيفية تطبيقه وتحديث قاعدة بياناته لانطلاقة واثقة.
حماة – محمد جوخدار