أزمة المواصلات تتفاقم بالغاب نقـص حاد بالسـرافيـس والمازوت والمــواطـن يتـألم..64 سرفيساً على خط حماة السقيلبية..169 لتراً مخصصات كل سرفيس بالأسبوع..250 ألف ليرة أجرة الكراج بالسنة !

أزمة المواصلات في الغاب هي نتيجة أزمة الثقة بين المواطن والسائق ، وغياب لجنة السير الفرعية و انعدام متابعة المعنيين بقطاع النقل في المكتب التنفيذي لمجلس المحافظة .
إن مشكلة النقل بمنطقة الغاب هي مشكلة ذات عدة وجوه ، فالمواطن يشكو و السائق يشكو، و ثمّة حلقة فارغة أوعقدة وصل بين الطرفين صعبة الحل..!
فمنذ عام وحتى اليوم أفردت ( الفداء) عدة مواد صحفية تحدثت فيها عن معاناة المواطنين في منطقة الغاب من شح و قلة عدد السرافيس العامله في كراج مدينة السقيلبية ، ولكن حتى الساعة لم تجد الجهات المعنية لها حلاً ، رغم عرض الفداء لواقع النقل السيئ بتلك المنطقة ومنها إلى حماة ، عرضاً تضمن عدد السرافيس و باصات النقل الداخلي في المنطقة وتصريح عضو المكتب التنفيذي لقطاع النقل بأن أزمة المواصلات هي من أكثر المشكلات الملحة التي تتطلب ضرورة الحل وتأكيده بأن العمل جارٍ على حلها مع وزارة النقل ، وأن المحافظة موعودة بعدد من باصات النقل الداخلي وسيخصص لمنطقة الغاب عدد منها للتخفيف من سوء واقع النقل في المنطقة لكن إلى الآن سكان منطقة في الانتظار !!
ليضاف نقص مخصصات المنطقة من المازوت إلى شح السرافيس العاملة لتكون النتيجة أن المواطن يفضل الانتظار على مفارق الطرقات على أن ينتظر سرافيس مكتظة بالركاب في ساعات الصباح الأولى لتختفي بشكل تدريجي بعد الساعة الواحدة ظهراً ويستقل أي سيارة عابرة.

شكاوى جديدة
وتلقت الفداء العديد من شكاوى المواطنين ومناشداتهم لحل أزمة المواصلات و لتقصي مجريات أحداثها والمطالبة للجهات المعنية بضرورة حلها ، فالمواطنون يعانون كثيراً من سوء واقع النقل على خطوط المنطقة الداخلية والخارجية.
الحافلات بالأرقام
وبدايةً لابد من ذكر إحصاء عدد الحافلات العاملة على خطوط النقل الداخلي ، لمعرفة حجم معاناة المواطنين .
فعلى خط السقيلبية حماة تعمل ٦٤ حافلة، ومخصصات كل منها ١٦٩ لتراً من المازوت أسبوعياً ، والتعرفة المحددة لها ٢٧٥ ل.س لمسافة ٦٥ كم نتيجة تحول الطريق إلى الرعيدي – حماة خط عين الكروم – السقيلبية تعمل عليه ٧ حافلات بـ ٨٥ لتر مازوت لكل منها كمخصصات أسبوعية بتعرفة ١٥٠ ليره بمسافة ٢٦ كم. خط جورين شطحة – السقيلبية ٢٣ حافلة لكل منها ١٤٢ لتر مازوت بمسافة ٤٣ كم والتعرفة ٢١٠ ليرات.
خط سلحب السقيلبية تعمل عليه حافلة واحدة فقط مخصصاتها الأسبوعية من المازوت ٦٥ لتراً لمسافة ١٢ كم وبتعرفة ١١٠ ليرات. خط مصياف – السقيلبية تعمل عليه ٤ حافلات ب ١٣٢ لتراً من المازوت بمسافة ٤٠ كم و بتعرفة ١٩٥ ليرة.
أزمة خانقة
وبحسب البطاقة الذكية والتعرفة الصادرة عن وزارة التجارة الداخلية و حماية المستهلك ، فإن هذه الأرقام دليل على أزمة مواصلات خانقة يعاني منها المواطنون وزادت من أعبائهم المادية والجسدية ، علماً أن عدد سكان منطقة الغاب أكثر من ٢٥٠ ألف نسمة من دون الوافدين من المناطق الساخنة ، وأن أكثر من يعاني هم سكان الريف الغربي لمدينة السقيلبية (شطحة ، عين الكروم ، سلحب) نتيجة الحاجة اليومية للذهاب للمدينة بقصد الطبابة أو مراجعة الدوائر الحكومية ، إضافة إلى طلاب الجامعات وبعض الموظفين وهم الفئة الأكثر حاجة لتوافر مواصلات بحكم الدوام في مدينة حماة.
من سيئ إلى أسوأ
تتّجه الأزمة إلى الأسوأ يوماً بعد يوم ، وهذه مأساة حقيقية تستحق النظر إليها والبحث عن نقاط العقد لحلها، إضافة إلى شكاوى السائقين من عدم توافر المازوت بشكل كاف و مطالبتهم بإعادة دراسة التعرفة ، نتيجة لجوء أغلبهم إلى السوق السوداء لتأمين مازوت يكفيهم للعمل من دون انقطاع.
فمخصصات البطاقة الذكية لا تكفي إلا لنقلة واحدة والآن أغلب الحافلات العاملة على خطوط النقل الخارجي و الداخلي تعمل أكثر من مرة نتيحة الأمان الذي نشره بواسل الجيش العربي السوري و لايمكن إيقاف العمل على أي خط لتأمين نقلهم من و إلى أماكن عملهم .
المازوت لا يكفي
مصدر في مديرية التجارة الداخلية أكد للفداء أن مخصصات المنطقة من مازت النقل هي ١٦٥ ألف لتر شهرياً في حين أن الاحتياج الفعلي والحقيقي هو ٢٠٠ ألف شهرياً .
الآليات غير كافية
وفند مشرف الكراج ميلاد أحمد جملة المشكلات التي يعاني منها سائقو كراج مدينة السقيلبية وقال : إن مخصصات جميع آليات الكراج غير كافية للعمل و تخديم جميع الخطوط بشكل يرضي المواطن و السائق معاً، إضافة إلى أن التعرفة غير عادلة مع لجوء أغلب السائقين للسوق السوداء لشراء المازوت لتخديم الخط ، كما أن أجور تصليح الآليات مرتفعة حيثُ يحاسب السائق على القطعه بالدولار في حين أن أجره لا يكفي لإعالة أسرته ، ومع ترسيم سنوي للحافلة بمبلغ ١٣٠ ألف ليرة ورسوم كراجية شهرية ١٣٠٠ ليرة ، تكون النتيجة خسارة للسائق ما يعني أن التعرفة بحاجة إلى تعديل في حال لم يتم تأمين مازوت بسعر مدعوم للسائق .
مشكلة أخرى
وأشار أحمد إلى مشكلة أخرى تواجه عملهم في الكراج، وهي أن الحافلات التي تعمل على الخطوط الخارجية وعلى سبيل المثال لا الحصر مرداش اللاذقية و عين الكروم اللاذقية تأخذ من مخصصات كراج السقيلبية وهذا سبب أساسي في نقص المخصصات. في الختام نتوجه إلى لجنة السير الفرعية لوضع خطة عمل واضحة و صريحة تنظم عمل الكراج لتحسن واقع نقل المواطن وعمل السائق ، كما نطالب بإيجاد صيغة فعلية لآلية تعبئة المازوت بين الكازيات و الحافلات فعامل الكازية لا يعلم إذا كانت الحافلة تعمل فعلاً أم لا ، والوحيد القادر على كشف ذلك هي جهة محددة بالاسم منبثقة عن لجنة السير الفرعية .
كما نتوجه لمديرية منطقة الغاب لتفعيل دور مفرزة المرور بالكراج بعناصر مرور تكون أحد مهامهم معرفة الحافلات العاملة فعلياً بالكراج من خلال جدول مدون فيه أسماء الركاب أسوة بباقي كراجات المحافظة.
وللعلم كراج السقيلبية مستأجر من قبل اتحاد عمال حماة كأرض مع مكتبين من دون المحال بقيمة ٢٥٠ ألف ليرة سنوياً من مجلس مدينة السقيلبية.
رنا عباس

المزيد...
آخر الأخبار