أوضح رئيس مجلس إدارة معهد «كن نفسك» للتربية الخاصة الدكتور منقذ العقاد لسعي معهد كن نفسك للتربية الخاصة في حماة لدعم الفئات الشابة من ذوي الاحتياجات الخاصة لتأهيلهم اقتصادياً واجتماعياً عبر دورات التدريب المهني في مجالات المعلوماتية والخياطة والإكسسوارات النسائية والخدمات المكتبية للنهوض بمشاريع صغيرة تساعد كلاً منهم لينهض بأعبائه الحياتية دون اتكال على أحد.
وبيّن الدكتور العقاد أن الهدف من ذلك تعزيز ثقة هذه الشريحة بنفسها وبقدرتها على خوض معترك الحياة وتحقيق الاستقلالية وتجاوز الصعاب وصولاً إلى مستوى أفضل للحياة لافتاً إلى أن المعهد يتولى رعاية ٢٥ طفلاً من ذوي الاحتياجات الخاصة من عمر 3 إلى 17 سنة من أولئك الذين يعانون الإعاقات الحركية والذهنية والسمعية وصعوبة التعلم والنطق والتوحد ومتلازمة داون لافتاً إلى أن هناك كادراً مدرباً قادراً على التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة بطريقة سليمة ووسائل تعليمية وترفيهية لتفعيل العمل وتسهيل عملية إعادة دمج الأطفال سواء بالمجتمع أو بالمدارس إضافة إلى عقد جلسات فردية وجماعية وتقديم دورات مجانية للأهل لتعليم الأم كيفية الخروج من الضغط الناجم عن رعاية طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة ورعايته بالشكل الأمثل والتواصل معه بفعالية إلى جانب تنمية أية موهبة موجودة لدى الطفل كالرسم والموسيقا وغيرها.
وبين أن الخدمات التي تقدم في معهد «كن نفسك» لذوي الاحتياجات الخاصة تتضمن البرامج والجلسات والدورات في معالجة التوحد وطيف التوحد وإعادة تأهيل المصابين بمتلازمة الداون ونقص الأكسجه والإعاقة الذهنية وغيرها من الإعاقات الدماغية إضافة إلى صعوبات التعلم والتتابع الدراسي ومهارات ماقبل الدمج والأكاديمي واختبار ستانفورد بينيه لتحديد مستوى الذكاء بالإضافة إلى التعليم والتدريب المهني للاحتياجات الخاصة مؤكداً أن المعهد يولي اهتماماً «خاصاً» لدور الأمهات في عملية التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة ويقيم لهن جلسات فردية لتنمية مهاراتهن في معالجة اضطرابات النطق وتعديل السلوك وتدريبهن وتعليمهن كيفية صناعة الأدوات والوسائل التعليمية الخاصة بذلك.
ولفت رئيس قسم صعوبات التعلم عبد الحميد زكار أن القسم يسعى إلى تمكين عدد من ذوي الاحتياجات الخاصة تعليميا ومهنياً وإعادة دمجهم بالمجتمع بالإضافة إلى تمكينهم من إعالة أنفسهم وتحقيق الاكتفاء الذاتي عبر تعليمهم كيفية استخدام برامج الكمبيوتر وتعلم الخياطة والتفصيل وتصميم إكسسوارات نسائية بهدف إظهار طاقاتهم ومنحهم فرصة المشاركة في تنمية المجتمع.
وأكد عدد من أسر الأطفال أهمية هذه الدورات التدريبية النوعية التي تهدف لإظهار قدرات هؤلاء الأطفال ودمجهم بالمجتمع والعمل على تمكينهم منوهين بضرورة تغيير نظرة المجتمع لذوي الاحتياجات الخاصة على أنهم مرضى يستحقون الإحسان وأهمية التعاطي مع هذه الشريحة على أنهم أشخاص يبدعون وينتجون ولديهم القدرة على النجاح والتميز في مختلف المجالات.
حماة – سهاد حسن