برزت في الفترة الأخيرة مشكلة النقل في الكثير من أرجاء المحافظة، ورغم المحاولات الكثيرة لحل المشكلة لكنها بقيت بلا حل ٍ مجدٍ، وإن كنا نجدها تحل في بعض الأماكن وفي فترات معينة لكننا لا نجد حلولاً لها بأماكن تعد حيوية وذات كثافة سكانية كبيرة ومنها ناحية جب رملة المعروفة بكثافة سكانها، ولكونها منطقة زراعية وهناك الكثير من المواطنين البعيدين عن أراضيهم وليس لديهم وسيلة نقل تقلهم ، ويجدون صعوبة في الوصول إليها.
بحاجة للنقل
يشتكي المواطنون القاطنون في ناحية جب رملة من قلة في السرافيس التي تخدم ناحيتهم ، فهم أولاً لايملكون سرافيس خاصة بناحيتهم بل هي مشتركة بخط طويل بين عدد من القرى ، فخط مصياف – أصيلة يُخدم ٤ قرى، وعدد من المزارع الأخرى ، وطول خط السرفيس لا يسمح بتخديم الأعداد الكبيرة التي تحتاج للوصول الى أماكن عملها ومنازلها.
الموظفون أكثر تعباً
يعاني موظفو تلك الناحية وماحولها من أزمة كبيرة للوصول إلى أماكن عملهم في الوقت المناسب ، فمن المتعارف عليه أن أغلب أزمة السير تحدث صباحاً نتيجة توجه الغالبية العظمى من الموظفين والعساكر في ساعة الذروة بين الساعة السابعة والسابعة والنصف إلى أعمالهم ، ما يجعل هذا الوقت هو الأكثر ازدحاماً وما يجعلهم يتأخرون عن وظائفهم .
أزمة خانقة
مواطن قال : ليست المشكلة بعدد السرافيس العاملة على الخط فهي كما سمعت تتجاوز الـ ٣٠ سرفيساً، لكن أغلب هذه السرافيس لاتعمل على الخط، وهناك فقط ٥ سرافيس تعمل ، وقياساً لعدد القرى و السكان فهو عدد قليل جداً ما يسبب أزمة نقل خانقة ، 35 سرفيساً للخط وهناك مشكلة.
5 سرافيس فقط !
رئيس بلدية جب رملة تمام منيف أوضح لنا أن عدد السرافيس كافٍ للمنطقة في حال عملت السرافيس كلها على الخط وأضاف : جب رملة ناحية كبيرة وفيها مركز الناحية ودائرة نفوس وقسم كهرباء ومياه وقسم بيطري وزراعي، وفيها أيضاً مركز للحبوب ومبقرة والكثير من الدوائر الحكومية ، ويقطنها أكثر من ٣٠ ألف نسمة ، ورغم أن عدد السرافيس المخصصة للخط من مصياف إلى أصيلة ويقع على طريقها عدد من القرى والمزارع ، وهو ٣٥ سرفيساً ، إلا أن ٥ سرافيس فقط هي التي تعمل بشكل فعلي على الخط .
مخصصون بالمازوت ولا يعملون !
وقال : جميع السرافيس تأخذ مخصصاتها من المازوت وهو مخصص لنقل الركاب إلا أن أغلب السائقين لا يعملون على الخط رغم حصولهم على المخصصات، وهذا أمر مخالف وخط السرفيس طويل ولا وجود لمراقب خط للتأكد من عمل السائقين، وقد يكون هذا الأمر سبباً في تقاعس السائقين عن العمل لعدم وجود من يراقبهم. وهناك عدد من الكتب المقدمة من قبل البلدية لمعالجة الأمر منها وضع مراقب للخطوط ، أو نقل الكراج إلى مفرق جب رملة حيث المكان جاهز للسرافيس وهو أيضاً مكان تجمع الركاب ووقوفهم.
سنعالج الأمر
لجنة السير في مديرية منطقة مصياف أكدت وجود ٣٥ سرفيساً عاملاً على الخط ، كما أكدت حصول هذه السرافيس على مخصصاتها البالغة ١٤٠ ليتراً أسبوعياً وهو كافٍ من حيث العدد والمخصصات لتخديم الخط ، ووعدنا بمعالجة سريعة للموضوع ومراقبة السرافيس العاملة ومعاقبة المتقاعسين.
أخيراً:
المواطن يريد العنب وليس قتل الناطور ، وما يهم مواطنو جب رملة تخديمهم بالنقل، وهذا مطلبهم الوحيد ولديهم الحلول، وكل ما يلزم قرارات جريئة لحلها .
ا. ص