خطوات صارمة لضبط مخالفات الصيدليات

شهدت الأدوية في الآونة الأخيرة ارتفاعاً ملحوظاً في الصيدليات ولم يقتصر الأمر على ذلك بل ترافق مع عدة مشكلات أخرى.
وأكد رئيس فرع نقابة الصيادلة في حماة الدكتور الصيدلاني بدري ألفا سبب هذا الارتفاع يعود لارتفاع سعر المواد الأولية لتركيب وصناعة الأدوية والتي تعتمد كما نعلم على القطع الأجنبي أما فيما يتعلق بالاختلاف والتباين في سعر الدواء الواحد فهو أن بعض الصيدليات ملتزمة بتسعيرة وزارة الصحة وهي نسبة 20%وبعضها الآخر يخالف ولا يلتزم بتسعيرة وزارة الصحة ويتعامل بنسبة 25% لذلك نرى أن هذا التباين موجود بين صيدليات حماة، مؤكدا أنه تم تشكيل لجنة شؤون الصيدليات الخاصة بنقابة الصيادلة وبدأت اللجنة بجولات ميدانية بخصوص موضوع تفاوت الأسعار سواء داخل المدينة أم خارجها وهي جولات مفاجئة ويتم من خلالها مخالفة الصيدليات التي تمت زيارتها وأخذت منها عينات عشوائية للتحقق من تسعيرة وزارة الصحة و تبين أنها لم تتقيد بها وأن مسألة ضبط الأسعار بحاجة إلى مساعدة المرضى للإبلاغ عن الصيدليات المخالفة وأردف بأن مسألة وقت لا أكثر فالعمل جار وبحماس كبير، وأوضح نقيب الصيادلة أن هناك بعض المعوقات التي تعترض عمل النقابة وهي من مخرجات الأزمة وتتمثل بعدم تواجد بعض الصيادلة على رأس عملهم وتسليم الصيدلية لشخص آخر غير مؤهل علمياً وهذا يجعل الصيدلية بوضع مخالف قانونياً فعدم وجود الصيدلاني على رأس عمله وترك صيدليته لهذا الشخص غير المؤهل والذي يقوم بصرف الأدوية وعدم الالتزام بتسعيرة وزارة الصحة وتكون النتيجة مخالفة الصيدلية وإغلاقها لمدة شهر حتى تسوية وضعها وحدث ذلك مع إحدى الصيدليات في جنوب الملعب والذي تبين أن صاحبة الصيدلية انتقلت إلى دمشق ومازالت الصيدلية تعمل بترخيص شهادتها ،وقد لمسنا في الحديث عدم التهاون من قبل النقابة في هذا الموضوع الهام وأنه قد تم إغلاق عدد من الصيدليات.
وقد تطرقنا في حديثنا إلى المشكلات التي نسمع بها ومنها مايتعلق ببطاقات التأمين والوصفات الوهمية التي يصفها بعض الصيادلة وأكد لنا بأن النقابة لاتتدخل إلا بناء على شكوى من قبل المتضرر ويتم من خلالها فتح تحقيق بالموضوع من قبل شركة التأمين ومندوب من النقابة ،كما كان لامتهان بعض الصيادلة مهنة الطبيب حضوراً في حديثنا فهناك عدد من الصيادلة يعمد إلى استغلال جهل شريحة من المجتمع فيلجأ الصيدلاني إلى تشخيص المرض وووصف الدواء غير آبه بالعواقب وهنا أخبرنا بأنه في حال التقدم بشكوى إلى النقابة يتم استدعاء الصيدلاني وتوجيه إنذار له وفي حال التكرار تكون هناك إجراءات صارمة بحقه فلا يجوز لغير الطبيب المختص تشخيص الحالة ووصف العلاج إلا أن هناك بعض الأدوية التي سمح للصيدلاني بصرفها وتقتصر على بعض المسكنات وخافضات الحرارة مؤكداً أن عمل الصيدلاني هو مساعدة المريض وتوجيهه لا تشخيص المرض ومعالجته وختم حديثه بأن النقابة تعمل بجد وهي مستعدة للمساعدة ولاستلام جميع الشكاوى ومعالجتها.
شذى صباغ

 

المزيد...
آخر الأخبار