175 ليرة سعر السندويشة رسمياً و 250 ليرة فعلياً الفــلافــل أكـــلة الفقـــير أصـــابها الغـــرور….ارتفــع ســعرها وتغـــير حـــالهــا! 20 ضبطاً لمطاعم مخالفة

 

كل ما قيل من قبل المعنيين وتطميناتهم وحساباتهم بأن الارتفاع الخفيف برأيهم في سعر أسطوانة الغاز لن يؤثر في أسعار المواد والوجبات ، كان وللأسف كلام مكاتب ولم يتحقق على أرض الواقع، فسرعان ما كان ارتفاع سعر أسطوانة الغاز حجة لزيادة المطاعم أسعار وجباتها وحتى الشعبية منها لم تسلم ، وأكلة الفقير الفلافل لم تعد للفقير فهي الأخرى قد تكبرت عليه وباتت أكلة رفاهية قد لا تستطيع الكثير من الأسر الفقيرة الحصول عليها، وخصوصاً مع ارتفاع كل ما يحيط به وبقاء المردود المادي من راتبه الهزيل على حاله.

فلتان غير مسبوق
يمكننا التأكيد بأن هناك حالة من الفلتان غير مسبوق لأسعار السلع والمواد والمأكولات الشعبية مع غياب واضح للرقابة أو على الأقل غض الطرف عنها ، حتى بات كل محل أو بائع يسعّر على هواه ومزاجه من دون معايير وتقدير لكمية المواد والمستلزمات المبيعة للمواطنين.
فالجهات المعنية عاجزة عن التدخل الفعلي الحقيقي لإيقاف جشع واستغلال الكثير من المحال والباعة، ولا سيما فيما يخص المأكولات الشعبية كالفلافل والفول والحمص، والذي ثبت عدم التزام فعلي بالقرارات الصادرة، فهي حسب تعبير المحال والباعة غير منصفة، كما أنها بحسب المواطنين «غير فاعلة» ولا أي اعتبار لها، وأصبحت سندويشة الفلافل والشاورما تباع «حسب المزاج» من دون أي تقدير أو معيار يتوضح من خلال توافق السندويشة المبيعة مع السعر المترتب على شرائها وسط غياب للرقابة وتشتت الإجراءات من الجهات المعنية لوضع حد لهذه الأسعار الخيالية.
القرص بـ 15 ليرة
وفي رصد لأسعار المأكولات الشعبية وأسعار سندويش الفلافل والشاورما، فقد وصل سعر سندويشة الفلافل لما فوق 250 ليرة سورية وأصبح القرص الواحد بـ 15 ليرة مع صغر حجمه مع اختلاف السعر بين محل وآخر، والتسعير يتم حسب مزاج البائع كما أن الكميات التي توضع في السندويشة لا تتناسب مع سعرها، وتراوح سعر سندويشة الشاورما بين 500 ليرة و1000 ليرة حسب المحل والمنطقة وأصبحت الوجبة تكلف 850 ليرة وتتجاوز الـ1200 ليرة في بعض المحال.
كما أن سعر كيلو المسبحة أصبح بـ700 ليرة والفول بـ350 ليرة ، ويختلف السعر باختلاف المستلزمات والكميات الداخلة لتحديد قيمة المادة.
وبحسب ما أكده بعض أصحاب المحال فإن هذا الارتفاع وتحديد الأسعار سببه ارتفاع مختلف المواد والمستلزمات من محروقات وكهرباء إضافة إلى ارتفاع سعر الفروج، وأجور العمال الأمر الذي يجبر أصحاب المحال على رفع أسعار السندويش، حيث إن هذا يتم بشكل عشوائي ومزاجي.
فلم تعد مقولة ( الفلافل غذاء الفقراء) تصح في هذه الأيام لأن أقل سندويشة أصبح سعرها 250 ل.س ولو فرضنا أن المواطن يأكل سندويشة في اليوم فهو بحاجة إلى 6 آلاف ل.س شهرياً وهو مبلغ ليس بقليل بالنسبة لدخل الفرد.
فوضى بالأسعار
المواطن يشكو من فوضى غير مسبوقة تعيشها الأسواق وهي تمس مصلحة المواطن بشكل أساسي، كما هناك فلتان في الأسواق، وحتى اليوم ليس هناك معيار للسندويشة لتقييم قيمتها، وهناك زيادة تقدر بأكثر من 100 ل.س على سعر سندويشة الفلافل في حال احتساب سعر المواد الداخلة فيها من خبز وأقراص فلافل وقطع بندورة ولبن ومخلل.
من هنا يقول بعضهم: لابد من إعادة النظر بموضوع التسعير لتحقيق العدالة بين البائع الذي لابد أن يأخذ حقه وبين المستهلك المرهق من هذه الارتفاعات.
(الحال من بعضو)
يقول أحد المواطنين: إن معظم أصحاب المطاعم زادوا التسعيرة والمأكولات التي كانت ملاذاً للأسرة باتت بعيدة المنال عنه ، فأصحاب الدخل المحدود خسروا قدرتهم المادية لتمضية أيامهم ، حتى الفلافل لم نعد قادرين على أكلها، فالسندويشة ارتفعت لحدود ٣٠٠ ل.س فالأسرة المكونة من ٥ أفراد تكلفة وجبتها من الفلافل ١٥٠٠ ليرة فيما كانت قبل ذلك لاتتعدى تكلفتها الـ ٥٠ ليرة قبيل الأزمة ثم ارتفعت لحدود ١٠٠ ليرة لكنها اليوم باتت بالآلاف.
وجبة الشاورما
بـ 2000 ليرة
مواطن آخر قال : لم نعد نفكر بشراء سندويشة شاورما ونسينا طعمها لأن الوجبة كانت بين ٥٠٠ و٦٠٠ فيما وصلت اليوم للـ ٢٠٠٠ للوجبة الواحدة أما السندويشة الواحدة فيختلف سعرها بين المحال، فيما سندويشة الدجاج تتراوح بين ٥٠٠ والـ ٧٠٠ وترتفع في حال كانت السندويشة باللحمة الحمراء .
نراقب الأسعار
ذات الأسطوانة نسمعها بشكل دائم من قبل حماية المستهلك التي أكدت أن دورياتها تراقب الأسعار بشكل دائم وتتم مخالفة من لم يلتزم بالتسعيرة ، كما أنه في حال أي شكوى يخالف صاحب المحل بالعقوبة المناسبة .
رئيس دائرة الأسعار بمديرية التجارة الداخلية بحماة دانيال جوهر أكد لنا أن تسعيرة سندويشة الفلافل لم تتغير وهي محددة بـ ١٧٥ ليرة سورية ومكوناتها معروفة من الفلافل وخضار الموسم، أما عن الضبوط فقد بلغت ٢٠ ضبطاً لمطاعم ومحال بيع الفلافل والشاورما من بداية الشهر السابع حتى اليوم.
ازدهار صقور

المزيد...
آخر الأخبار