عين الرقابة : دير الصليب في دائرة الخطر الصحي وشوارع من الزمن الغابر

يشعر الزائر لقرية دير الصليب التابعة لمصياف أنه يدخل إلى إحدى قرى الحكايات أو روايات الأساطير فالطريق الرئيسي الذي يقسم القرية إلى شطرين بحالة يرثى لها بسبب الحفريات والانخفاسات وقلة عرض الطريق بحيث لايتسع لسيارتين في بعض المناطق إذا ما تقابلتا ولابد لإحداها أن تفسح المجال بالنزول عن الطريق.
هذا غيض من فيض فالأزقة الفرعية ونقول أزقة لأنه لايوجد شوارع في القرية وشارعها الرئيسي بعرض زقاق فما بالك بالفرعية التي تسيل فيها المياه الآسنة في أخاديد وسواقي صغيرة وقد اكتسبت لوناً قاتماً ورائحة كريهة الأمر الذي يجعلها بؤرة للأمراض وإصابات الليشمانيا المنتشرة بكثرة، كما يظهر الاهمال وانعدام النظافة بشكل واضح في الحي الشرقي والشمالي الشرقي من القرية وللعلم فالشوارع يلفها الظلام بشكل عام ومن يسر ليلاً لابد أن تغوص قدماه في سواقي المنصرفات التي لايخلو منها شارع أو زقاق كما يشكو الحي الجنوبي من نفس المعاناة من حيث الروائح الكريهة والمياه الآسنة وضيق الشوارع ومنها الأزقة المؤدية إلى كفر عقيد وربعو.
ويتساءل الأهالي ماذا يفعل مجلس بلدتهم ازاء هذه المعاناة التي مضى عليها عقود من الزمن وعاصرها أكثر من مجلس بلدي ويعيش بعض أعضائه هذه المعاناة المريرة والمخجلة ومهما تكن الأعذار وهي كثيرة وجاهزة ، فإنه لابد من العمل الجاد وتحمل المسؤولية تجاه مواطنيهم الذين أولوهم ثقتهم ولم يكن أداء المجلس المنتخب بمستوى الطموح والآمال والوعود التي أغدقها المجلس الحالي أثناء الانتخابات، وكنا نتمنى لو نملك الوسائل اللازمة لعرض بث حي ومباشر لحال الشوارع ليلاً ونهاراً فربما تحرك همم المعنيين بواقع القرية الخدمي ويسعون بكل مااستطاعوا تخديم أبناء بلدتهم جميعاً دون استثناء لا تنفيذ وصلة صرف هنا وشارع هناك.
الفداء التي تلمست معاناة الأهالي عن قرب وجالت شوارع القرية ووثقت بالمشاهدة الحية مايكابده المواطنون تتمنى أن يتم تأمين الخدمات الضرورية من طرق وصرف صحي وإنارة وهو الحد الأدنى لتوفير بيئة صالحة للعيش بعيداً عن الأمراض ومعاناة التنقل داخل القرية التي يقارب عدد سكانها العشرة آلاف نسمة.
تصوير وتعليق :
غازي الأحمد

المزيد...
آخر الأخبار