تحسنت وتيرة العمل على خطوط النقل الداخلي هذا العام مقارنة مع الأعوام الماضية التي عانى فيها المواطنون من شدة الازدحام و قلة المواصلات ، ولكن هذا لا يعني وصول حالة النقل الداخلي إلى الحالة المثالية، فلا يزال المواطن يعاني من قلة وسائط النقل ( ميكروباصات ـ باصات ) وعدم التزام السائقين بالتعرفة المحددة بـ ٤٠ ليرة والغياب الملحوظ عن العمل في عدد كبير من الخطوط خلال الفترة المسائية التي تمتد حتى الساعة الحادية عشرة ليلاً في الصيف وحتى التاسعة ليلاً في الشتاء.
وصرح مدير النقل الداخلي في حماة عبد الحكيم العمر أن وزارة النقل بصدد إضافة عدد من الباصات إلى خطوط النقل الداخلي بعد تزويد المدينة بـ ٩ باصات في بداية العام ، وأن المديرية على استعداد دائم لطرح خطوط النقل الداخلي لأي مستثمر يريد العمل في هذا المجال.
وأوضح أن توزيع الخطوط على المناطق يتم حسب الكثافة السكانية لكل منطقة مع مراعاة نقل طلاب الجامعات فمثلاً بالنسبة لخط الفروسية تقرر تحويل سير باصات المساكن و القصور (وقت الذروة ) والمرور بجامعات المنطقة لتسهيل عملية نقل الطلاب.
وأضاف : إن حركة المواطنين هي التي تحدد وتشجع السائقين على العمل في الفترة المسائية مع العلم أن السائق الذي يغيب أو يسيء لمواطن يترتب عليه دفع مخالفة . أما بالنسبة لعدم التزام السائقين بقيمة التعرفة فذلك يعود إلى المواطن الذي يتهاون في حقه ولا يقدم شكوى للمراقب التابع للخط والتي تكون نتيجتها تغريم السائق بمخالفة قيمتها ( ٢٥) ألف ليرة وحجز المركبة من أسبوع إلى أسبوعين وذلك بقرار من مجلس المحافظة، وهنا يبرز دور المواطن الايجابي وعدم سلبيته في تقديم الشكوى وإجبار السائقين على الالتزام، لذا علينا العودة لحركتنا الطبيعية والتنقل بحرية في الفترة المسائية حتى تعود حركة النقل الداخلي إلى سابق عهدها في خدمة المواطنين وتسهيل حركتهم .
حماة – الفداء