كثيرة هي المظاهر والعادات السيئة التي تخلصنا منها قبل الأزمة وعادت بقوة في الوقت الحاضر و بدون رادع، من بين تلك المظاهر عودة مزعجة لكشاشي الحمام و بشكل خاص في سلمية و ربما في مدن و مناطق أخرى في المحافظة.
لقد غابت ظاهرة كش الحمام عندما كانت الإجراءات و القرارات تطبق بحزم و تتابع و لكن عندما تراجع تطبيقها عادت هذه الظاهرة مثل العديد من الظواهر الأخرى فلم يكن ذلك الالتزام حالة من القناعة و التطور الثقافي المجتمعي عند الكشاشين و إنما الخوف من أن تطبق بحقهم الإجراءات العقابية .
علينا ألا ننسى المشكلات التي تسببت بها عادة كش الحمام الناتجة عن الأصوات المرتفعة و الضجيج و رمي الحجارة و مضايقة الجوار بالإطالة على منازلهم…… الخ، لا أحد يريد ذلك أن يتكرر، كما أنه لا مبرر لوجوده مرة ثانية، فمن الضروري و الواجب إعادة ضبط الأمور و عدم تركها بهذا الشكل حتى لا نجد أنفسنا أمام مشكلات قد تكون أكثر تعقيداً .
لهذا يجب على الجهات المختصة التحرك لوضع حد للمخالفين لأن تركهم سيشجع آخرين على ارتكاب المخالفة، كما أن مبررات عدم المتابعة لم تعد موجودة، ووضع الحجج لم يعد مقبولاً.
عهد رستم