إنها أنت سيّدتي على الرّغم من أنّها مجتمعات من المفروض أنّها متقدّمة إلّا أنّ هناك الكثير من المفاجآت ستدهشك عزيزي القارئ ما إن تتعرّف إليها. تقول السّيّدة منى المؤذّن وهي أوّل سيّدة في سورية تدير شؤون المتاحف:ـ أذكر حين كنت في فرنسا سألت امرأة عاملة في متحف هناك قالت لي: (إنّ رواتب الرّجال أعلى من رواتب النّساء حتّى وإن كانوا أقلّ منهم مركزاً أو منصباً أو مرتبة علميّة) حينها وجدْتُ أنّ بلدي متفهّم لعمل المرأة ويساعدها.. هي فرنسا إحدى الدّول الكبرى في العالم.
أمّا قبيلة جوبيس وهي إحدى القبائل الأفريقيّة ففيها الرّجال لا يحبّون ثرثرة النّساء لذلك كانت إحدى عاداتهم أنّهم يثقبون لسان المرأة ويضعون في الثّقب حلقة ويربطون بالحلقة خيطاً طويلاً حتّى إذا أرادت التّكلّم يقوم زوجها بشدّ الخيط شدّة واحدة فيضع حدّاً لثرثرتها..
وهنا أوجّه تحيّة للمرأة السّوريّة الأديبة والشّاعرة الّتي أثبتت أنّها لا تنطق إلّا ما يفيد. في قبيلة تودا جنوب الهند تزحف العروس على يديها وركبتيها حتّى تصل لعريسها فيقوم العريس بوضع قدمه على رأسها إشارةً منه إلى أنّه المتسلّط وكسّار رأسها وصاحب الكلمة الأولى والأخيرة.. وهنا أوجّه تحيّة للمرأة السّوريّة المناضلة المقاتلة الّتي لا تزحف إلّا في جبهات القتال وعندما تطبع قبلة العشق على تراب الوطن.
في قبائل اليوربا وهم سكّان جنوب نيجيريا تخرج الفتاة في يومٍ محدّد من كلّ عام وهي بكامل زينتها وذلك ليراها الشّبّان، فإذا أعجب أحدهم بها يدخل منزلها ويقيم مع عائلتها سنة كاملة يعامل فيها الفتاة كزوجة له فإن حملت منه تزوّجها وإن لم تحمل يتركها ويبحث عن غيرها.. وهنا أوجّه تحيّة للمرأة السّوريّة العاملة الّتي لا تقف عند باب منزلها إلّا لانتظار الحافلة الّتي ستقلّها إلى عملها فتقف مع الرّجل جنباً لجنب لطحن مصاعب الحياة ودفنها.. وعندما يضع الله الجنّة تحت أقدامها فلأنّها المرأة.. ً فهذا يعني أنّ الله خصّها وحباها بالرّقيّ وزيّنها بالمحبّة والجمال.. فكيف وإن كانت أمّاً لشهيد؟!!
الأنقى والأطهر والأقوى والأعظم والأنبل و الأسمى على الإطلاق.. أمّ الشّهيد.. ألف تحيّة لكِ.. أما زال هناك من يسأل لمَ أنتِ سيّدتي أجمل نساء العالم؟؟؟!!! لأنّك سوريّة .
كنانة ونّوس