ثمَّة آرمات زرعت في بعض شوارع حماة الرئيسية ، تلفت انتباه المواطنين إلى أن دخول الدراجات النارية ذات العجلتين والثلاثة للمدينة ، ممنوع منعاً باتاً تحت طائلة الحجز ، لما تسببه من إرباكات مرورية وإزعاجات للناس ، ولما يرتكب بعض مستخدمي الدراجات النارية من الشبان ، عمليات سرقة لحقائب نسائية .
وبالطبع هذا الآرمات مفيدة في إعلام المواطنين بمنع دخول الدراجات المذكورة للمدينة ، ولكن كيف سيقتنع المواطن بها وهو يرى الدراجات النارية ذات العجلتين تسرح وتمرح بالشوارع الرئيسية والفرعية وحتى الحدائق العامة ، مسببةً ضجيجاً شديداً وإزعاجاً كبيراً لروادها من أهالي حماة الذين يلجؤون إلى تلك الحدائق للترويح عن النفس التي تحاصرها ضغوطات الحياة من كل طرف وجانب .
قبل أيام أحصينا الدراجات النارية التي تدب في شارع طريق حلب من أمام المتحف إلى ساحة العاصي ، وبلغ عددها آنذاك 29 دراجة فقط ، ومنها ما يقودها شبان زعران أطلقوا العنان لأصوات أشطماناتها التي تصدع الرؤوس ، ومنها ما يقودها عقلاء يقضون بها شؤونهم ، وبالتأكيد هؤلاء ليسوا المعنيين بما نقول .
وباعتقادنا ، الآرمات وحدها لا تكفي لمنع دخول هذه الدراجات إلى شوارع المدينة ، بل لا بدَّ من إجراءات عملية تحد من خطرها على راكبيها من الشبان المراهقين وغيرهم من الزعران أولاً ، وقد قضى العديد من راكبيها مؤخراً نتيجة التهور بقيادتها والسرعة الزائدة التي تعد سبباً رئيسياً للحوادث المؤسفة ، وعلى المواطنين من مستخدمي الطرقات ومرتادي الحدائق العامة والمتنزهات الشعبية ثانياً .
ونرى من الضروري استمرار فرع المرور بحملته على تلك الدراجات ، التي يسيئ راكبوها استخدامها ، وقد حظيت حملته الأخيرة عليها برضا شعبي واسع ، كونها خففت فعلاً من إرباكاتها وإزعاجاتها للناس .
* محمد أحمد خبازي