كـثيرة هي اﻷسماء الـتي كـنتُ قد تعرفـتُ عليها قرباً وبعداً قـلـيلة هي اﻷسماء التي بقيت في سماء الكلمة محلقة بتفردها .
أسماء عـلـتْ ، أسماء انطفأتْ ربما الصعود السريع يؤدي إلى السقوط من أعلى درجة مع كـسر في سـاق الغرور وكـثـيرة هي الطواويس التي نتـفـتْ ريشَها الحقيقة ، وقـلـيلة هي الحمائم البيضاء في دنيا الجمال .
/ أيـوا /هـذه الكلمة التي تتردد كثيراً في محادثاتي مع نفسي وتعني بالنسبة لي وحسب تفسيري نتيجة خبرتي بتلقي الحجارة تعني / هـيـك لكـن / أجـل لم أعـد ألمحُ من كنتُ ألمحهم في سراديب الكلمة الهشة حتى أصواتهم اختفـتْ كلياً كأنها شربتْ جرعة سكوت صارت اﻷسماء بعدد أصابع الصبح تتنفس نعيم المعنى وتبتهج كأنها للتو ولـدت من رحـم الطفولة ، ومشت على حبل الشمس بوضوح دون وقوع في وهم الصيصان / أيــوا / ماذا لو أن الكاتبَ امتلأتْ ربع جيوبه بلـوز الاكتفاء؟
هـل سيتوقـف عن تعاطي المعنى والمبنى !
لا أظن . بل سيتوقف عـن انشغاله بترتيبات الحاجات والاحتياجات التي تـلح على ذهـنه كلما داهمته قصيدة أو قصة سيتوقف عن التفكير بسبيل للعلاج من مرض حل فجأة لكنه لم يجد حلاً يمكِـنه من العلاج الذي فاق طاقة جيـوبه الفارغة.
لعله حينها لـن يضطر لاستجداء أحد كي يسـدَّ معدة أيامه بكأس عصير . وإن سألـتَـه حينها كيف الحال؟
لن يجيب :عم دفش بهاﻷيام بل سيقولُ لقد أنجزتُ :قصة ، رواية، دراسة نقدية إلخ أيـوا/ نعم ما نفع تكريم كاتب بعد موته قد مات وخزانة عمره مكتظة بأحلام مؤجلة أحلام بسقف بيت يـقـيـه بــرد القـلـق ، ونـــار غـربة روحـه أيــوا/ شبعت القطط في الشوارع من أكياس المترفين ومازال اﻷديب يحلم بحـفـنة ترفٍ تأخـذه في نــزهـة لمدة نهار إلى الحارة المجاورة.
نصرة ابراهيم