نحتفل اليوم بالذكرى السادسة والأربعين لحرب تشرين التحريرية التي قادها و صنع انتصاراتها القائد المؤسس حافظ الأسد عام 1973 ضد الكيان الصهيوني و من خلفه القوى الاستعمارية الداعمة و المشاركة في مشروعه الاستعماري الاستيطاني الغاصب الداعي لإضعاف وتقسيم و تفتيت الأمة العربية و نهب ثروتها .
لقد تمكنت حرب تشرين التحريرية المظفرة من تغيير المفاهيم و قلب المعادلات التي كانت سائدة في تلك المرحلة على الصعيدين العربي والعالمي من خلال بطولات و تضحيات الجيش العربي السوري و حكمة وشجاعة قيادته باتخاذ قرار الحرب وحنكتها في إدارتها بطريقة عبقرية مبتكرة أذهلت العالم وأنهت ما كان يسمى حينها « أسطورة الجيش الصهيوني الذي لا يقهر .
ست و أربعون عاماً مضت و الانتصار يتجدد ويتجذر فمدرسة تشرين التحرير وعقيدتها الوطنية النضالية العظيمة أنشأت أجيالاً من المناضلين والمقاومين وأصبحت منارة يهتدي بها كل شريف و مقاوم في العالم العربي والعالم ككل .
إن الحرب ضد الكيان الصهيوني لم تتوقف بانتهاء العمليات الحربية لحرب تشرين التحريرية وإنما أخذت أشكالاً وأساليب مختلفة من خلال محور المقاومة و النضال السياسي والإعلامي والدبلوماسي والاقتصادي وغيرها جعلت العدو الصهيوني في تخبط وضياع.
وها هو جيشنا الباسل يحقق الانتصارات مرة أخرى ويدحر العصابات الإرهابية التكفيرية العميلة للصهيونية والرجعية العربية وقوى العدوان بالعالم التي حاولت النيل من سورية الحبيبة .
فتحية لحرب تشرين العظيمة والمجد والخلود لشهداء الوطن .
عهد رستم