حرب تشرين.. معانٍ وطنية سامية

لم تكن حرب تشرين التحريرية حدثاً عادياً وإنما كانت تحولاً كبيراً واستثنائياً في تاريخ سورية المعاصر، وشكلت نقطة مضيئة ودروساً للأجيال تستقي من معينها التضحية والفداء، والمعاني السامية التي ستظل مكتوبة بأحرف من نور, وأعظم وأكبر إنجاز بقيادة القائد المؤسس حافظ الأسد قراراً وإعداداً وأداءً ونتائج أعادت الثقة بالنفس للمقاتل السوري وحرّرت نفس الإنسان العربي من الريبة والشك, وحطمت أسطورة العدو الإسرائيلي الذي لايقهر, وكانت بمثابة النبض الذي جدّد الحياة في عروق أبناء الأمة واستطاعوا أن يتبوؤوا موقعاً هاماً في المحافل الدولية, ولأول مرة ينتقل العرب في صراعهم مع العدو الإسرائيلي من الدفاع إلى الهجوم, وأظهرت قدرة الجندي العربي السوري على استخدام أحدث الأسلحة ,واقتلعت إلى الأبد حالة التفوق النوعي المزعوم للإسرائيليين.
في الذكرى السادسة والأربعين لحرب تشرين التحريرية نستذكر البطولات والأمجاد لمقاتلينا البواسل, وستبقى نبراساً يضيء الدرب للأجيال, وعنواناً بارزاً لأروع صفحات البطولة والفداء في ذكرى تشرين التحرير نقول:
إن هذه الحرب ستبقى فخراً وعزاً في تاريخ سورية الحديث, وسيظل شعبنا العربي السوري وفياً لبطلها صاحب القرار القائد المؤسس حافظ الأسد , هذا النهج الذي لايزال مستمراً بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد, الذي يقف وقفة عز وشموخ في وجه جميع التحديات والإرهاب التكفيري, الذي سيكون مصيره الزوال بفضل تضحيات جنودنا البواسل في الميدان, حتى يتحرر كل شبر من تراب وطننا الغالي.
في ذكرى تشرين التحرير نستنهض الهمم ويزداد إيماننا بحتمية الانتصار لأننا أصحاب قضية عادلة ولأننا مؤمنون بها وقادرون على تحقيقها.
تحية إلى حرب تشرين المجيدة في ذكراها السادسة والأربعين وتحية إلى أرواح شهدائنا الأبرار الذين ضحوا بأغلى مايملكون حتى يبقى الوطن شامخاً وعزيزاً وتحية إلى صاحب قرارها القائد المؤسس حافظ الأسد وعهداً منّا كصحفيين المضي قدماً خلف القيادة الحكيمة للسيد الرئيس بشار الأسد حتى يندحر الإرهاب من جميع الأراضي السورية ويرفرف علمنا عالياً فوق كل ذرة تراب من وطننا الغالي سورية.

محمد جوخدار

المزيد...
آخر الأخبار