أثار استغرابنا ماقرأناه من تصريح وزير الصحة بعدم نية الوزارة استلام مشفى الشهيد صالح عبد الهادي حيدر في سلحب الذي أنشئ ونُفذ بالعمل الشعبي والأهلي بمبادرة من الشيخ شعبان منصور وبسواعد وتبرعات أهل الخير، فقد سمعنا عن بناء مراكز ثقافية و مراكز حكومية كثيرة قامت بالعمل الشعبي واستلمتها الوزارات المختصة لتكون عوناً لأهل المنطقة في تسيير أعمالهم وبديلاً عن السفر إلى المراكز وغيرها، وهذا مايجعلنا نتساءل: لماذا لاتتم معاملة الأبنية التي تنجز بالعمل الشعبي بسوية واحدة؟.
لقد تربينا وتعلمنا أن من يعمل ويبني وطنه هو الإنسان الشريف والمبجل ، وعلمنا أن الوطنية ليست كلمات تقال أو محاضرة تلقى بل هي العمل، فكيف نبرر لوزارة الصحة عملها ، وهي التي ستستلم بناء كاملاً يخدم محافظة حماة بأكملها وليس فقط بقعة جغرافية صغيرة ، أوليس من أحيا عبداً من عباد الله كمن أحيا الناس جميعاً، فكيف هو الحال بمشفى يحتاجه آلاف المواطنين.
علماً أن بناء مشفى جبلة المتواضع كلف الوزارة ٣٥٠ مليون ليرة سورية وهو ليس بحجم مشفى الشهيد صالح عبد الهادي حيدر مع العلم أن العديد من إشارات الاستفهام وضعت وتوضع على كلفة المشفى الكبيرة .
و نحيطكم علماً بأن جهود آلاف العمال خلال أربع سنوات بمن جبل عرق جباههم الإسمنت الذي سيكون عماد البناء لن تضيع ، وأن السواعد التي بنت لن تُخذل ، و أن من كان واقعه أقوى من حلمه وجاهد لتحقيقه لن يوقف مشروعه وسيتابع بالتعاون مع أهل الخير حتى يؤمن الأجهزة والمستلزمات للمشفى ويصبح جاهزاً للعمل وبخدمة الفقراء والمرضى لمن يقصده كنموذج للعمل الأهلي .
ازدهار صقور