منذ زمن وأثناء ممارستي للعمل الصحفي، قال لي صديق أحمل له كل تقدير واحترام:((دائماً تمتدحين كل ما تكتبين عنه!..)).
اعتدت أن أبحث عن مواطن الجمال في كل ما أرى، وخاصة في ظل أزمة الوطن التي استنزفت كل طاقات الوطن والمواطن على مختلف الأصعدة والاتجاهات، ومن هنا كان للكلمة دور هام بالإضافة إلى دورها الأساسي القائم على توحيد الصفوف وتوضيح معالم الفتنة العظيمة التي استهدفت وطننا، وهو البحث عن نقاط للنور والتفاؤل بهدف ترميم الروح السورية ورفع المعنويات، وكم أسعدتني تعليقات ورسائل قالت لي:((كلماتك تمنحنا التفاؤل..)). وانطلاقاً من هنا جعلت عبارة القبول ضمن الإمكانات والسعي لتقديم الأفضل شعاراً لي.
المسرح أرقى وجه لثقافة مجتمع، حضرت عرض مسرحية خارج السرب للكاتب الكبير محمد الماغوط وإخراج صخر كلثوم ضمن مهرجان الماغوط المسرحي الأول الذي أقامته مديرية الثقافة بحماة، كانت الصالة ممتلئة رغم أنه العرض ماقبل الأخير، فقد اعتاد الشارع الحموي متابعة النشاطات الثقافية المتنوعة والتفاعل معها، ودعوة الأصدقاء للقاء من خلال هذه النشاطات، فالنزهة باتت مثيرة للاهتمام، ثقافة ومتعة وتواصل أحبة عبر نقاشات متنوعة من خلال ما قدم، وهو أمر ليس بالهين الوصول إليه، بل إنه يحتاج إلى زمن وعمل جبار، وتحليل وفهم لذائقة مختلف شرائح المجتمع.
في ختام مقالتي أحب أن أقول لصديقي العزيز الذي استغرب بحثي عن الجمال والإيجابية وسمى هذا البحث امتداحاً، ولكل من يقرأ كلماتي ويتابعني عبر زاويتي الأسبوعية:
– حينما يكون الحديث حديث جمال وإشراق حياة ستمتلئ القلوب بالفرح، وسيسعى الجميع للوصول إلى جمال سيغدو بتضافر الجهود المخلصة ثقافة مجتمع وسمة عصر، والتاريخ أكبر شاهد ودليل على ذلك.
لما كربجها