كالضياء..
كشيءٍ يعتلي كُلّ شيء..
كمعزوفةٍ هادئةٍ لكمان
كهدهدة أمي حين تغني لي لأنام
في حنجرتكَ يسكنُ عصفور
وفي عينيكَ تتقّدُ نارٌ دافئة
تختفي الهموم حين تلمحكَ آتياً بصحبة العيد
وأنوّمُ مغناطيسياً عبر ذبذبات نظراتك
أرسم على السماء غيمةً ماطرة
وأقول بأني قد رسمتك!
أحب الحياة .. وجميع الناس
والأصدق من هذا.. أحب نفسي
أنتَ معي .. إذاً أنا هُنا
أحيا على هدير أنفاسك
وأقتاتُ من رنّة ضحكتك سعادةً أخبئها خوفاً من هبّة ريح تبعدني عنك
تلتئم جروح الروح بطبطبةٍ منكَ عليها
وحينما توبخني الأيام أعود باكيةً إليك
ليسقط رأسي الثقيل في حُجرك
وأموءُ كقطةٍ مدللة .. فتمسحُ على جبيني فأشفى
أراقبكَ من ثقبٍ قد صنعتهُ بيننا
ليطمئّنَ داخلي
وأعيش بسلام
فحين لا أستطيعُ تحديد وجهتي
أحلّق نحوك .
-لمى منصور