واقع أهالي مدينة محرده مؤلم للغاية و السبب الارتفاع الجنوني للأسعار و تلاعب التجار الكبار بالتسعيرة من جهة و تهميش دور السورية للتجارة من جهة أخرى التي وجدت بالأساس لتحد من جشع التجار و تخفف لهيب الاسعار على المواطن حيث انها تبيع بأسعار محددة أقل من السوق الخارجي لكنها في محرده لا تلبي الطلب ولا تفي بالغرض الذي وجدت لأجله .
يوجد في مدينة محرده ثلاث صالات الأولى أجرت لتاجر بهدف الاستثمار فتحولت لمتجر خاص يستثمر ه صاحبه مما حرم العديد من ألمواطنين من الإفادة منه فما ان تصل ألمادة المطلوبة للشراء حتى يقوم تجار السوق بالتعاون مع مستثمرها بشراء كل الكمية بطريقة أو بأخرى و عندما يطلبها المواطن العادي يجيبونه: تأخرت لقد نفذت الكمية و بالاتفاق مع التجار يبيعون المادة بالسعرالذي يحددونه ا
كما يفومون بتسعيرها في محلاتهم كيفما يشاءون وجميع المواد الاستهلاكية المطلوبة تسير بنفس الطريقة.
أما الصالة الثانية فقد تحدثنا عنها سابقا و تضم عددا من الموظفات الاناث اللواتي لا يرغبن بالحركة فما أن يطلب أحد المواطنين أية مادة حتى يأتيه الرد بانهاغير متوافرة و ذلك كي لا يتحركن هذا الأسلوب أثرا سلبيا عند الناس فقد باتو يستاؤن من اسم المكان و فقدوا الثقة به .
أما الصالة الثالثة فهي صغيرة و فيها موظف وحيد فقط لا غير و ليس لديه الكثير من المواد الاستهلاكية .
اجرينا التحقيق التالي حول وضع السورية للتجارة في محرده :
المواطنة تغريد قالت : الاسعارغبر محدده و كل واحد يبيع على هواه أما صالات السورية للتجارة فهي لناس و ناس انها للمدعومين و الاصدقاء و الأقارب فقط لا غير حتى المواد التموينية لم أحصل عليها منذ أربعة شهور مع اني اقطن بجوارها إلا أني لم أستطع الشراء منها حججهم كثيرة و كل يوم يوجد حجة جديدة المهم أن يجعلوا المواطن يخجل من نفسه و يذهب دون عودة كأنها صالة ليست للبيع بل تخصهم وحدهم و يجب ان تخدم من يهمهم أمره فقط لا غير .
ابراهيم يعقوب قال : رغم اني لااتعامل مع
هذه الصالات لكن ان تعاملت معها ملزما أكره الساعة التي ولدت فيها ، معاملتهم سيئة
مع الناس لا تحمل أي احترام و كان طالب الشراء شحاذ يمد يده لهم مع كل هذا لا يستفيد منهم غير أشخاص محددين و معروفين بالاسم تربطهم بموظفيها صلات شخصية نرجو إعادة ترتيب طريقة الشراء من هذه الصالات التي صرعتونا بها و بتدخلها الإيجابي لصالح المواطن و اسعارها المنافسة أما في محرده فلا نرى شيءا .
نجاح عبيدو قالت : هل صالات السورية للتجارة لجميع البشر ام انها لأشخاص محددين أما تجار أو معارف أو أصدقاء و غيرهم لا فنحن في مدينة محرده لا نستفيد من هذه الصالات حتى بونات الرز و السكر لا تصل إلى الجميع بل إلى قلة محددة من الناس و بقية البشر لا رغم فقرهم و قلة مواردهم في النهاية الشكوى لغير الله مذلة فليس هناك من يسمع صوتنا لينصفنا ، منذ أربع شهور لم أحصل على المواد التموينية مع ذلك لم يتذكر الموزعين اسمي ولست الوحيدة فهناك الكثير مثلى تماما و لا حياة لمن تنادي .
ليست لنا “”
بسام عامر قال : عن أية سلة غذائية يتحدثون لم نراها حتى اليوم و ما زالت كالحلم بالنسبة للمواطن إلا أنها تباع في المحلات التجارية نفس القصةكل يوم و كل ساعة فلا رقابة على الأسواق والتاجر يفعل ما يريد و لا يوجد من يقف في وجهه أو يحد من بطشه نجد في صالة السورية للتجارة الفروج بأشكاله لأن التاجر الذي يتعاملون معه ليس لديه براد في محل سمانته أما بقية المواد تختفي بنفس الوقت الذي تصل فيه و ماذا عن بقية ألمواد كالحرامات و المدافء و غيرها لم نرها نهائيا بل سمعنا بها فقط لا غير .
مراقبي الاسعار “
فادية رحال قالت : تجد الكثير من أهالي محرده في السورية للتجارة بمدينة حماة حيث يقبلون على الشراء بقوة عندما تسمح لهم الفرصة الذهاب إلى المحافظة حيث أنهم يجدون فروقات كبيرة بالأسعار بينها و بين السوق لكن أجور النقل المرتفعة تشكل عائق بالنسبة لهم أما مراقبي الاسعار فقد تلاشى دورهم إضافة إلى أن بعض عناصر الرقابة ما زالت تصلهم حصصهم قبل أن يدخلو المحال التجارية مما يسئ للعملية الرقابية .
التموين””
أما تموين محرده بعناصره القليلة فهو لا يتعب من التجوال بين المحلات و في الأسواق لكنه لا يكفي في هذه الفترة الحرجة التي تتغير فيها الاسعار باستمرار فقد تحول السوق لحالة من الهيجان التي تحتاج لضبط قوى يصل للموردين المادة فهم المسوولين عن حالة عدم الاستقرار نرجو تدخل المعنيين لضبط الاسعار فنحن اليوم نعيش حالة فلتان أسعار غير مقبولة كما نرجو تدخل مسؤولي السورية للتجارة لإعادة الحياة لها في محرده .
سوزان حميش