أين ذهبت مخصصات المواطنين من الرز خلال نيسان وأيار ؟. … توافرَ بالسعر الحر وغابَ عن البطاقة الالكترونية !.

لم يستلم العديد من المواطنين في مختلف مناطق المحافظة، مخصصاتهم من مادة الرز ، عن شهري نيسان وأيار ، بموجب البطاقة الالكترونية ، في الوقت الذي توافر فيه الرز بالسعر الحر وبموجب البطاقة العائلية !!.

ومع انقضاء الشهرين ، طارت مخصصات الرز أو تلاشت ، ولم يعد يذكرها أحدٌ لا في التصريحات الرسمية ولا بالأحاديث الجانبية ، وهو ما يثير أسئلة كثيرة حول هذه المادة ، ومنها : كيف ولماذا اختفت من السورية للتجارة بموجب البطاقة الالكترونية ، وتوافرت بكميات كبيرة بالسعر الحر ؟.

وماذا عن تلك المخصصات ، هل ستعوضها المؤسسة للمواطنين، أم تلاشت وذهبت مع الريح ؟.
ولماذا سكتت الجهات المعنية عليها وتجاهلت حرمان المواطنين منها ؟.
ولماذا منعتها عنهم بموجب البطاقة الالكترونية ، وأوجدتها لهم بالسعر الحر ؟.

في هذا الملف الذي أعده محررو قسم التحقيقات ، نضيء على هذا الموضوع ، ونطالب الجهات المعنية النظر فيه ، وكشف حيثياته وملابساته ، ومحاسبة المقصرين في توفير الرز للمواطنين ، و إعلامنا أين ذهبت تلك المخصصات عن شهري نيسان وأيار ؟.
….

حماة.. وشكوى المواطنين من حرمانهم الرز

شكا عددٌ من المواطنين في أحياء حماة أنهم لم يستلموا مخصصاتهم من الرز على البطاقة الذكية ، علماً أنهم قد استلموا السكر من الشهر الماضي ، وعند سؤالنا أكثر من معتمد عن هذا الموضوع، فدائما الجواب واحد لم تأتي مخصصات الرز.. اذهبوا إلى السورية للتجارة واسألوا.

ماهي الحقيقة؟

لانعلم ماهي الحقيقة بالنسبة لمخصصات البطاقة الذكية التي كانت قبل ارتفاع مادة السكر والرز هي الملاذ الآمن للمواطن في ظل ارتفاع أسعارها بالسوق المحلية.

لم ترد للمعتمدين

أحد مخاتير الأحياء ولدى سؤالنا عن هذا الموضوع وعن المعتمدين بشكل عام أجاب : إن السورية للتجارة وبالتعاون مع لجان الأحياء قد خصصت معتمدين لتوزيع المواد على البطاقة الذكية لتسهيل توزيعها على المواطنين وفي البداية كانت الأمور تسير بشكل جيد ويتم التوزيع بعد تسليمها بعدة أيام ويأخذ المواطنون مخصصاتهم بأريحية إلا أنه في الشهرين الماضيين كانت مادة الرز قليلة ولم تكف جميع المواطنين المسجلين عليها ما زاد من عبء المواطن ، وجعله يسأل عنها بشكل يومي لدى اللجنة والمعتمدين ، وجوابنا لم تأتنا مادة الرز ونحن بانتظار السورية للتجارة لتزويدنا بها لنقدمها مباشرة إلى المواطنين كل حسب بطاقته.

عالوعد ياكمون

نأمل من جميع الجهات المعنية بالموضوع أن يكون لديهم الجواب والتنفيذ في أقرب وقت وتخصيص المعتمدين بمواد البطاقة الذكية بما فيها السكر والرز وللتفاؤل الشاي والزيت التي حرمنا منهما لأشهر .. وع الوعد ياكمون .

ومصياف وريفها لم تستلم حبة رز واحدة !

تفاءل المواطن خيراً بقرار السورية للتجارة بتوزيع مخصصاتهم من السكر والرز لشهري نيسان وآيار خلال فترة الحظر الوقائي من فايروس كورونا ، وانشرحت أساريرهم لكون هذه المواد ستوزع عن طريق المعتمدين وذلك للتخفيف من الازدحام على مؤسسات السورية للتجارة ، فحملوا بطاقاتهم وتوجهوا لمعتمديهم ليفاجئوا بأن ماسيتم توزيعه هو مادة السكر فقط ، وأنه وبعد فقدانهم لمادتي الزيت والشاي بعد تعذر السورية للتجارة من الحصول عليهما لأسباب حفظناها عن ظهر قلب ، كانت المفاجأة بغياب الرز المادة الأكثر طلباً.

وزعت للبعض

يتساءل المواطنون : ماهو السر في اختفاء مادة الرز المخصصة للتوزيع على البطاقة من صالات السورية للتجارة فيما توافر الرز للبيع بالسعر الحر ؟ كما اتهم البعض المؤسسة بالتعامل بسياسة الكيل بمكيالين كون هذه المادة قد وزعت في بعض أرجاء المحافظة فيما حرم البعض الآخر منها.
ماذا حل بها ؟
المواطن عيسى المحمد يقول :
كنا نأمل أن يكون دور السورية للتحارة أوسع وأكبر ،ظننا أن مادة الرز التي ستوزع عن شهرين ستكون عوناً لنا لمواجهة جشع التجار سيما وأنني رب أسرة مؤلفة من خمس أشخاص أي أن حصتي من الرز تقارب الـ ٨ كيلو عن الشهرين الماضيين ، والآن فأغلب الظن أننا فقدناها ولن نستطيع الحصول عليها مع انقضاء المدة المحددة ودخول شهر جديد ، فأين مخصصاتنا وماذا حل لها؟
وجدَ الرز بالسعر الحر

عبير سليمان قالت : الغريب أن مبررات السورية للتجارة بعدم وجود مادة الرز كذبته وجود المادة بالسعر الحر ، والأغرب أن هناك من حصل على مخصصاته وآخرون لم يحصلوا على حبة رز واحدة ، وكلما توجهنا إلى الصالات والسؤال تكون الإجابة المعروفة مسبقاً ، لم تصلنا المخصصات بعد ، كيف وصلت للبعض وحرم آخرون منها، خصوصاً وأنها عن شهرين ، لقد حصلنا على مخصصات السكر بطريقة سلسة من المعتمدين و

لكن يبدو أننا سنخسر الرز .

أين اختفت ؟ 

مواطنة آخرى كنا قد التقيناها في الصالة تقول : لدي عائلة كبيرة فنحن ٧ أشخاص نحتاج لكيلو أو أكثر من الرز لطبخة واحدة ، وكيلو الرز في الأسواق يتراوح بين ١٣٥٠ وأكثر ، وزوجي موظف لا يتعدى راتبه الـ ٥٠ ألف ليرة ، أمورنا المعيشية تزداد صعوبة ، وكل مرة آتي للمعتمد يكون الجواب لم تأتِ المخصصات بعد ، أين اختفت مخصصاتنا عن شهرين ولماذا وزعت لأشخاص فيما خسرها آخرون ؟؟؟

لا تعليمات

مدير فرع السورية للتجارة بحماة رياض زيود أجابنا عن سؤالنا فيما يخص مخصصات الشهرين الماضيين :

لا يوجد أي تعليمات بخصوص حصة الشهر الماضي من الرز حتى الآن.
وبالنسبه للتوزيع ، تم توزيع الكميات الواردة على الريف والمدينه ولن تصل إلى فرعنا و فروع سورية أي كمية منذ نحو الشهر والسبب كلنا نعرفه حالة الحظر المفروضه على البلد.

أسعارها أقل من
السوق بـ 40 بالمئة

وأوضح زيود أن السورية للتجارة تطرح السكر والرز الحر في صالاتها ، وأن إقبال المواطنين على شراء السكر والرز بالسعر الحر أفرغ الصالات من هاتين المادتين ، مضيفاً : ما جعلنا نرفدها باستمرار.

يذكر أن آلية البيع التي اعتمدت في الشهر الماضي كانت تتم عبر البطاقة العائلية ، ويحق لكل مواطن شراء 2 كغ سكر ومثلها من الرز ، وذلك لتوفير هاتين المادتين لأكبر عدد ممكن من المواطنين الذين يقبلون على مراكز بيع السورية للتجارة، لكون موادها ذات مواصفات جيدة وبأسعار تقل عن مثيلاتها بالسوق بنسبة 30 و 40 بالمئة .

من المسؤول ؟

وللتذكير فقد تم رفع سعر مادتي الرز والسكر على البطاقة الذكية ليصبح ٨٠٠ للسكر و ٩٠٠ للرز ، وذلك بناء على توصية اللجنة الاقتصادية في رئاسة مجلس الوزراء ، ثم خفضت الأسعار في اليوم التالي لتصبح ٥٠٠ للسكر و٦٠٠ للرز .
ويبقى السؤال ما مصير المخصصات التي لم تحصل عليها الأسر والتي كانت عن شهري نيسان وآيار هل تبخرت أم أنها ذهبت مع انقضاء شهر آيار خصوصاً وأنها كانت بسعر ٣٥٠ للكيلو وهي خسارة لا تتحملها بعض الأسر لارتفاع سعر الرز في الأسواق .
محمد أحمد خبازي
ازدهار صقور
صفاء شبلي
ياسر العمر

المزيد...
آخر الأخبار