على مسرح دار الأسد للثقافة في حماة كان الطرب الأصيل ..فقد أحيت فرقة أوركسترا الموسيقية العربية بقيادة المايسترو نزيه أسعد ، الحفل الموسيقي الغنائي مساء السبت ، وسط حضور محبي الطرب والفن .
فرقة أوركسترا من دمشق وهي تابعة لمديرية المسارح والموسيقا بدمشق ، تأسست عام 2012،أما أعضاؤها فهممن خريجي المعهد العالي للموسيقا وكلية التربية الموسيقية ، وهواة من معاهد مختلفة.
المايسترو لهذه الفرقة هو الفنان نزيه أسعد مدرس في المعهد العالي للموسيقا .
كانت الافتتاحية بمقطوعة موسيقية ،بقالب السماعي للمؤلف عدنان أبو الشامات لتليها فقرة من الفلكلور الدمشقي وتتضمنت الأهازيج والأغنيات الخفيفة الدمشقية المعروفة ، ضمن غناء جماعي وإفرادي ل (هدية السبيني)، الثالثة فقد كانت لأغنية (بالفلا جمالي سالي ) ألحان رفيق شكري ، وقد غناها كل من طلال أبو حشيش وساندي توما، لتأتي الفقرة الرابعة حاملة معها نسمات الساحل السوري ، بأغنية (يا محلى الفسحة ياعيني) و(لارسل سلامي ) للمغنيتين ساندي توما وهيا الشمالي .
أما لتراث العاصي فقد كانت حكايته مع الفقرة الخامسة (ما لقيت بين الملاح ) وهي أغنية تراثية غناها (كفاح سلمان .).
ومن ربوع سورية يكتمل الفن والفقرة السادسة من التراث الكردي ويغنيها (آلان مراد )،والفقرة الثامنة وصلة لميادة حناوي تغنيها مجموعة من المغنين(هدية السيبي ،أحلام ديب ،حسان عمراني )،
ومسك الختام من حلب الشهباء مدينة الطرب و(فوق النخل وقدك المياس ياعمري …)ليكون الختام بالطرب الأصيل ،هذا وقد كان للفداء في نهاية الحفل وقفة مع المايسترو نزيه ،الذي حدثنا عن أهمية مشاركة فرقته قائلا: من المؤكد أننا أردنا من خلال هذه المشاركة تسليط الضوء على التراث السوري فهو هاجس مستمر في كل الحفلات والنشاطات التي نقيمها ،ونسعى دائما لتوضيح أهمية المفردات التراثية والفلكلورية ، من كلمات وألحان للأجيال المتعاقبة، وذلك من أجل ترسيخ هويتنا الأصيلة ،واعتبارها مدرسة لمن سيأتي بعدنا من أجيال .
فحالة التنوع في نشاطاتنا وقيما نقدمه هي حالة مطلوبة ،تحمل رسالة هامة هي رسالة الأصالة بما يخص السوريين والرجوع إلى المنبع الأول ، إلى ألحاننا السورية من أجل نشرها وإيصالها إلى مستويات عربية وعالمية .
شذى الوليد الصباغ