في قاعة المحاضرات في مديرية الثقافة في حماة و ضمن اليوم الرابع لمهرجان حماة الثقافي .. ألقى مدير الثقافة بحماة سامي طه محاضرة بعنوان “دور المثقف في إدارة الأزمات “
تميزت المحاضرة بطريقة إلقائها وإدارتها ، حيث بدأ المحاضر محاضرته بسؤال استفساري عن معنى المثقف ووجه للحضور من الأكاديميين ، حيث أجاب الدكتور أنس بديوي عن معنى المثقف معجميا ، لينطلق سامي طه إلى الحديث عن المثقف بشكل عام ، والمثقف في ظل الأزمة بشكل خاص ، وليدير المحاضرة بحوارات قيمة شملت مفاصل محاضرته ، متحدثا ومناقشا الحضور حول أنواع الأزمات التي تعصف ببلدنا الحبيب وعما أفرزته الأزمة من ثقافة ، معتمدا على مجموعة من الأسئلة وجهها إلى جمهور الشباب المشارك، وعن دور المثقف في ظل هذه الظروف وضرورة ممارسة المثقف للدور الإيجابي في ظل الظروف الراهنة ، متحدثا عن المثقف السلبي الذي نأى بنفسه عما كل ما يجري واكتفى بالصمت ، وعن المثقف الإيجابي الذي مارس دوره بفعالية عالية .
لينتقل إلى طرح سؤال مهم وهو: ما لذي قدمته مديرية الثقافة للعاملين فيها ؟
وكانت الإجابة من الحضور بأن المديرية قامت بنشر الوعي أولا والإيجابية مع العاملين فيها ثانيا وتسليط الضوء على أهم المثقفين في حماة .
ليستمر النقاش من الحضور حول أهمية قطاع الثقافة وأهم الأعلام فيها من حماة ودورهم البارز في نشر الثقافة والتعليم ،وعن أهم الشخصيات التربوية والثقافية ومواقفها القوية في الأزمات ، إلى نتيجة وهي أن المثقف إذا أراد أن يكون له دور فاعل في المجتمع فهو يستطيع.
أما اللقاء الثاني فكان الموعد مع أمسية شعرية متميزة، لكوكبة من الشعراء الكبار في حماة ،فكانت البداية مع الشاعر عبد الكريم عزو الحسن ثم الشاعر ة ميلينا عيسى والشاعر حسان عربش والشاعر الدكتور أنس بديوي والشاعر صقر عليشي وقد تميزت الأمسية بمواضيعها المختلفة حيث كانت القصائد الوجدانية التي عبرت عن ألم الروح والعمر ومن الحزين الذي يبوح بخفايا النفس ومنها الوطنية التي حكت عن الشهيد وعشقه للجنة ، كما كان للأسرة حضور، حيث كانت قصيدة الدكتور أنس التي تحدثت عن ابنته أما والختام فكان مع الشاعر المتألق صقر عليشي، وسط حضور متميز رسمته معالم القاعة في المديرية .
الفداء- شذى الصباغ