في حفل تكريمي مميز، برعاية وزارة الثقافة الهيئة العامة السورية للكتب ، ومديرية ثقافة حماة ، تم توقيع (سفر الشآم ) للشاعر أنس حجار..
حيث بدأت ابنة الشاعر ذات السبع سنوات بإلقاء قصيدة من كتاب الشاعر ، لتكون المحطة الأولى مع الأستاذ سامي طه ، ليتحديث عن الشاعر الحجار ، الذي وعلى حد قوله أثبت وجوده شاكرا إياه على كل ما كتب وعلى قصائده المتميزة .
ليتلو بعد ذلك عرض نقدي وتفنيدي لمحتوى الكتاب الشعري من الشاعرة سمر تغلبي وهي المحطة الثانية ،فتحدثت عن الشعر وعن قداسة الشآم التي تناولها الحجار في شعره ،وعن محتوى الكتاب كاملا، مركزة على عمق الفكرة والفلسفة الموجودة في الأبيات ، لتنطلق للحديث عن الناحية الموسيقية فيه وابتعاد الحجار عن شعر التفعيلة ، وغلبة البحر الكامل على معظم أشعاره، لتكمل الحديث متنقلة إلى التناص القرآني الذي وجدته بأشعاره في سفر الشآم ،عارضة بعضا منها ، كذلك وجود التناص مع بعض القصائد القديمة مثل تناصه لأبيات من شعر المتنبي ،وبعد ذلك كان للصورة الشعرية حضورها فالكتاب الشعري غني بالصور الشعري .
ولم تغفل التغلبي قضية اللغة عند الحجار ،ومالها من وقع في نفسه وفي كتاباته، مستعرضة أرقاما عن مفردات ذكرها تتعلق باللغة من كلمة قصيدة وحروف وغيرها ..
لكن الأولوية عند الحجار للشعر ثم اللغة .
لتكون المحطة الثالثة مع الشاعرة القديرة وفاء السمان التي ألقت قصيدة رسمت فيها ملامح الحجار الشعرية والخلقية والنفسية ، بقصيدة جميلة جدا أطربت كلماتها ومعانيها المسامع الموسيقية ، وحملت القصيدة عنوان (أمير العاصي ) ، لتكون المحطة الرابعة مع صديق العمر الشاعر يحيى كريج والذي اختار للحجار قصيدة جمعت بين الوطن ..الحب…وبعنوان (وطن بين نبضين ) وانهى الحفل الحجار بقصيدة غزلية من الكتاب نفسه.
ليتم بعد ذلك توقيع الكتاب من قبل الشاعر وسط حضور جماهري كثيف ، حضره محبي الحجار مع قامات وكواكبة الشعر والثقافة في حماة
شذى الصباغ.