نبض الناس ” جعجعة بلا طحين”

أثارت وصول التوريدات النفطية الجديدة، شعورا بالتفاؤل بداية، ولكن سرعان ماتبدد هذا التفاؤل وزال وتحول الى شكوك وعدم تصديق تصريحات المسؤولين النفطيين. فرغم وصول بواخر عديدة من النفط خلال الفترة الماضية، لكن مازال الحديث يدور ويدور بين الناس عن استمرار الأزمة بكل قطاعاتها المتعلقة بالمحروقات وعدم حصول أية انفراجات أو تخفيف من حدة الاحتياجات للمشتقات النفطية بأنواعها، رغم وعود وتصريحات المسؤولين عن القطاع النفطي بأن التوريدات الجديدة سوف تحدث تحسنا في الأحوال، سواء في الدور على محطات الوقود بالنسبة للسيارات العاملة على البنزين، أو التخفيف من حدة الاختناقات وأزمة النقل للسيارات العاملة على المازوت، أو من ناحية تقليل فترة استلام اسطوانة الغاز أو تحسنا في التقنين الكهربائي ….
لكن شيئا من هذا لم يحصل، بل على العكس ، زادت الأزمة وتفاقمت، فالكهرباء مازالت خمسة قطع وساعة وصل، إن لم يكن أقل، والبنزين طوابير السيارات تغلق الشوارع المحيطة بالمحطات، أما بالنسبة لأزمة النقل فحدث ولا حرج، وخاصة أثناء الامتحانات، والاستغلال من الفاسدين والجشعين والطماعين يضرب أطنابه ولا من حسيب أو رقيب، والدليل أينما اتجهت تجد بائعي البنزين والمازوت والغاز يبيعونها ( حرا) وبأسعار استغلالية ترهق المستهلك وصاحب الحاجة، وكأننا لم نلمس فائدة تذكر من التوريدات النفطية( المقبولة حسب التصريحات) ولم نر أية انفراجات، بل رأينا جعجعة ولم نر طحينا.
نصار الجرف

المزيد...
آخر الأخبار