استمرت انطلاقة مهرجان البارودي وكان اللقاء في يومه الثاني ، وذلك في المركز الثقافي في حماة، مع مجموعة من الشعراء الشباب الذين قدموا نتاجهم الإبداعي ، وقد غلب الطابع الغزلي والوجداني على القصائد التي حملت من الآلام ماحملت ومن المشاعر ماهو أجملها.
كانت المشاركة الأولى مع الشاعر الدكتور محمد بشير الأحمد
و موال غريب وطقس العبور:
هذا المندى المنداح يستجدي الخطا والجازعات مآلها كبوات
من آية الإشراق تبرق وثبتي لتنار في ذاك المدى خطوات
اأما المشاركة الثانية فكانت مع الشاعر أسامة وحود وذاكرة المرار ، ماخفي عن البرزخ:
فل يظلك هانئ الأفنان جهز جوارك وادعني لمكاني
أنا مذ رحلت أصوغ ثغرك بلسما فيضيء لي عتم السما نجمان
ليغتلي منبر الشعر الشاعر أميررحجازي، و عودة من الحنين ، لماذا :
ويعجب من فعلي اللئيم لأنه يسيء لقلبي إنما عنه أصفح
وليس عجيبا غسلي الحقد بالهوى فكل فؤاد بالذي فيه ينضح
ثم كان اللقاء مع الشاعر محمد الكامل وطلاق، وغياب:
هي لاتقول الشعر مثلي إنما بالحسن في أقصى القصيدة تشرق
في الصمت وادعة وداعة طفلة وبلاغة العينين سحرا ينطق
وليكون الختام مع الشاعر أنس الحجار :
يناجي عيون الغيب حبر ودفتر والشعر على أطراف ليلي يسهر
ويترع كأسي من أمان وخيفة وأجهل من أي المزاجين أسكر غزلية مطولة كانت مسك ختام الأمسية.
وهذا وقد قدمت بين الفقرات الشعرية لمة عن حياة الشاعر والمفكر وجيه البارودي.
الفداء حاضرة شذى الوليد الصباغ.