مع الشعر والموسيقا .. ” قصائد رخامية”في سلمية
* احتفل مساء أمس، في المركز الثقافي في سلمية ، بافتتاح المعرض الفردي الخامس للفنان النحات علي عطية فخور، بعنوان ” قصائد رخامية” ، الذي أقيم في قاعة المعارض بالمركز ، حيث ضم المعرض ثلاثين عملا نحتيا رخاميا، هي نتيجة تراكم أعمال الفنان النحات فخور، بعضها أعمال جديدة تعبيرية وتجريدية، يشارك بها في المعارض الدولية الخارجية، والجزء الآخر من الأعمال هي كلاسيكية تعبر عن واقع المجتمع الذي نعيش فيه، أعمال طوع فيها النحات فخور الرخام لينطق قصصا وتاريخ وحضارات بمهارة وإبداع كبيرين.
بعد افتتاح المعرض انتقل الحضور إلى صالة المركز، إلى الشعر والموسيقا، اللذان كانا جزءا من برنامج الاحتفالية.
البداية كانت مع القصيد، حيث حلق الجمهور ، رغم حرارة الصالة مع فضاءات الشعر، مع الشاعر أحمد الأقرع ” فرناس” ابن مدينة حمص، وقدم ثلاث قصائد من أجمل قصائده وإبداعاته الشعرية، تغنى فيها بعشق الوطن والأم وبسلمية التي يقطن فيها، وكانت عناوين القصائد” وظننت أنسى، أمي على الهاتف، سلمية”، ومن هذه الأخيرة نقتطف:
” -هذي المدينة مذ أضعت طفولتي
كانت لقلبي وإن ضللت البوصلة
-كل الوجوه إذا نفيت أحبتي
قد صار لي في كل بيت عائلة
-فإذا رجعت.. ذات عمر حارتي
تبقى سلمية في دمي متأصلة”
بعد ذلك جاءت فقرة الموسيقا والغناء، بمشاركة جميلة لفرقة فنون اليوبيل للموسيقا، وقدمت أغنيات طربية جماعية ، ثم مشاركة إفرادية للفنانين: كرم سيفو، منهل وردة، ألاء سيفو، لؤي زينو، و رسيل نصرة،قدموا مجموعة من الأغاني الطربية من الزمن الجميل لمطربين كبار فأبدعوا وأجادوا برفقة عازفين: مجد الفيل على العود، سمير المير وعمار جمول على الإيقاع، خليل الشعراني على الجيتار وأغيد الآغا على الناي، نالت جميعها الإعجاب والتفاعل من الجمهور.
المشاركة الأخيرة في الاحتفالية كانت لفرقة فنون اليوبيل للفنون الشعبيةبقيادة الفنان غيث محفوض، وقدمت مجموعة من الرقصات على أنغام الأغنيات الراقصة الطربية والتراثية.
وعن سؤال الفداء حول علاقة فن النحت بالشعر والموسيقا ، أجابنا النحات فخور” إن كل عمل يمثل قصة كبيرة وأسطورة، وهي عبارة عن تجسيد لقصيدة طويلة بعمل رخامي، وكل يقرؤها كما يشاء.
وعن علاقة فن النحت بالموسيقا والرقص الشعبي قال” الموسيقا والرقص الشعبي هما واجهة المجتمع والفن بكل أشكاله وبكل الحضارات، ويجب أن تكون واجهة مجتمعنا الفن بأنواعه ويجب أن نعزز هذه الفكرة.
سلمية .. نصار الجرف