المداواة بالأعشاب الطبية وضرورة الإلمام بها

 

منذ الخليقة تعرف الإنسان على نباتات الأرض المختلفة بأنواعها وعرف عبر تجارب عدة وخبراته الطويلة مظى فوائد كل عشبة ليستخدمها في مداواة الأمراض، حيث لم يكن حينها لاصيدليات ولاادوية كيماوية، ففرضت ظروفهم للتعرف على كل أنواع النباتات واستخلاص الفائدة منها واختراع المواد المخدرة وغيرها.. ومع ازدياد البشرية زادت الأمراض وتنوعت وفتحت عيادات الأطباء وتطور الطب وكثرت الصيدليات، ولازلنا نجد غالبية الناس ترتاد محلات أعشاب الطب البديل لمعرفتهم وإلمامهم بمدى فعالية كل عشبة وفوائدها. (رؤية الناس حول الطب البديل) #يؤيد المزارع ياسر هذه الفكرة بقوة وخاصة في ظل غلاء الادوية وضعف فعاليتها .. #و يقول علاء أن المداواة بالأعشاب قديمة جداً وهي لاتزال مهمة ويجب فهم كيفية فوائد تلك الأعشاب لنعرف استخدامها. #وتقول الجدة فاطمة: إن المداواة بالأعشاب على دورنا كانت كبيرة ومهمة لنا لأن أغلب القدماء يعرفون فوائد كل عشبة أو مضارها.. فكنا نعطي الطفل بعض الأحيان اليانسون بنسبة قليلة كي ينام ويرتاح فهو يرخي الأعصاب؛ والنعنع يعطى في حالات المغص أما الكمون نأخذه للنفخة.. ومن أهمها هو الثوم الذي يطرد البرد ويعدل الضغط ويشفي الكريب والسخونة الحادة.. توجهنا لمحل بيع الأعشاب الطبية (العافية) ليحدثنا صاحبه أحمد حلاق قائلا: كان أبونا آدم أول خليقة الله يتداوى بالأعشاب حيث لم يكن وقتها أدوية مغلفة ، ولم يظهر الطب الكيماوي إلا منذ ٥٠٠ سنة فقط… فالأدوية كلها تتركب وتستخلص من الأعشاب ومضاف لها مواد كيماوية لإعطاء مفعول أسرع.. يجب فهم منافع كل الأعشاب حيث هناك أعشاب تضر بشيء وتنفع شيء آخر، وأي شيء يكثر المرء منه يصبح ضاراً.. فمثلا *(القلب) والمداواة بالمليسة: تفيد من لديه تسرعا في القلب وتعمل على تباطؤ دقات القلب وعودتها لنظامها، ولكن من يعاني من ضعف في دقات القلب لايجب عليه أخذ المليسة.. *(الضغط) وهنا نجد أغلب الناس يخلطون مابين الأعشاب التي ترفع الضغط والأعشاب التي تخفضه وهنا يجب أن نوضح: إن من لديهم (ارتفاع في الضغط) ويجب عليه أخذ عشبة لكي يخفض ضغطه فعليه بأخذ: ورق الزيتون ، الكركديه على البارد حصرا وليس على الساخن لأنه يؤدي لمفعول عكسي.. أما من يعانون من (انخفاض في الضغط) فيجب عليهم أخذ أعشاب لرفع ضغطهم وهي: الكركديه على الساخن حصرا، السوس، الكربولا، القرنفل.. وهناك عشبة منظمة ومفيدة جدا لكلا الحالتين (رفع أو خفض الضغط) وهو الثوم الذي ينظم الضغط ويفيد جداً في غالبية الأمراض. *الكولون: سبب تهيج الكولون الرئيسي يعود لتنوع تشكيلات الطعام، وتناول أصناف عديدة دفعة واحدة، فالرسول (ص) كان يأكل صنفاً واحداً ولم يجمع بين إيدامين قط.. فالكولون يتهيج غالباً من البقوليات بشكل عام.. ويفيده النعنع والزوفا والخزامي، يعتبر الكمون مهدئ له ويطرد الغازات لكن كثرته تؤدي للإمساك فيفضل أخذه مرتين فقك بالأسبوع والشمرة ملينة أيضاً، والعشرق يؤخذ مرة بالأسبوع كافية. القرحة النازفة والقابضات: يعتبر قشر الرمان أهم القابضات حيث يغلى وبعد فتور الماء حصراً يوضع العسل ويذوب بها كي يحافظ العسل على فوائده. يوجه صاحب محل العافية نصيحة للتجار بعدم غش الأعشاب كي يبقى الناس على ثقة بما يشترونه. من هنا نجد أن الحمية والحد من الإكثار في تناول الطعام، والاعتدال في نوع الطعام هو رأس الدواء فيجب على كل امرئ معرفة مايضره وماينفعه ويكون هو معالج ومداوي لنفسه، ليقي جسده من أغلب الأمراض. *جنين الديوب

المزيد...
آخر الأخبار