خبر يتردد في الحارة والجارة تقول للجارة جاءت إلى قريتنا سيارة السورية للتجارة ،وهي تحمل السكر والرز والزيت والشاي ،والناس تتدفق من كل فج عميق لايمنعها أي عائق لا كورونا ولا حظر تجول ،الميسورون قبل الفقراء وأسر الشهداء والجرحى، فعندما يتعلق الأمر بالمواد التموينية ننسى كل شيء ،تدافع تطحيش تدفيش المهم أن تصل قبل الآخرين إلى كوة استلام البطاقة الذكية، لاشيء واضح الثقة معدومة بلجان التوزيع ،المهم أن تسلم بطاقتك، كميات الزيت قليلة ،يبدأ التوزيع في اليوم التالي ،البعض يحصلون على جميع المواد والكثيرون لايحصلون إلا على السكر،الاتهامات للجان فالتوزيع وفق المزاج والأهواء الشخصية .. المبادرة كانت جيدة بإحضار المواد التموينية إلى البلدة لكن الخلل كان بالتوزيع وتنظيم الدور والضبابية ،على مدى ثلاثة أيام من الإرهاق للجان وللمواطنين والنتيجة عدم الرضى … ما أريد أن أقوله :لنجاح أي عمل نحتاج لأفكار وخطط .ولكن للأسف الفكرة جيدة لكن آلية التنفيذ كانت سيئة جدا وبدل أن نكحلها عميناها، لماذا لم تعملوا بخطة واضحة وضمن آلية سليمة كتقسيم البلدة مثلا لقطاعات وتشكل لجان لكل قطاع تقوم بجولة على المنازل في كل قطاع لتسجيل الأسماء واستلام البطاقات ،الموضوع ليس صعبا عندما نوزع العمل وكل قطاع منفرد من خلال متطوعين ومندوبين وو… نحن نضع العربة أمام الحصان ثم ننفذ العمل المنوط،فتظهر السلبيات بعد فوات الأوان ننفذ الفكرة ونقع بكم هائل من الأخطاء والتجمعات والانزعاج والشتائم و.. منذ البداية كان يمكن تجنب كل ذلك.. كثير من الأسر لم تحصل على كل المخصصات رغم أنها أشد حاجة .. ماحدث عندنا ينسحب على جميع البلدات والأحياء ،والمطلوب أن نعمل بعقلية تشاركية فعندما تكون البدايات سليمة ستكون النهايات سليمة، وعندها يمكننا أن نقول للمواطن خليك بالبيت .
فيصل يونس المحمد