تعمل تحت الحظر في مصياف …جهات عامة تواصل تقديم خدماتها .. ظروف عملها صعبة.. تعقيمها ذاتي.. ولا ألبسة وقائية لموظفيها ولا وسائل نقل ! …

رغم الصعوبات ورغم الحظر استثنت القرارات التي أصدرتها الحكومة بشأن الإجراءات الاحترازية لفيروس كورونا المتضمنة تخفيض عدد ساعات العمل وتخفيض عدد العاملين إلى الحد الأدنى وإغلاق بعض الدوائر الرسمية التي يغلب عليها الطابع الإداري، استثنت بعض القطاعات ولاسيما الإنتاجية إضافة إلى بعض الدوائر التي تقدم الخدمات الملحة للمواطنين، وتتابع مطالبهم كالصحة والمخابز والمصارف ودوائر الكهرباء والمياه وغيرها بشرط توافر الرعاية الصحية والوقائية في بيئة العمل وتأمين الكادر الطبي حرصاً منها على سلامة المواطنين وصحتهم في ظل احتمال توسع رقعة انتشار الفيروس. فهل فعلاً تم اتخاذ الإجراءات اللازمة وماهي الصعوبات التي تعاني منها تلك الجهات التي قضت طبيعة عملها الاستمرار. معاناتها واحدة في مصياف وبعد التواصل مع بعض هذه الجهات وجدنا أن معاناتها مشتركة لناحية عدم قيام أي جهة بتعقيمها كمكان عام أو عدم حصولها للكمامات أو القفازات كنوع من الوقاية أو حتى عدم حصولها على المواد المعقمة وإنما عملية التعقيم عندها ذاتية ، إضافة إلى معاناتها مع إيجاد آلية لتنقل الموظفين فيها بعد تطبيق قرار حظر التجول بين المدينة والأرياف وخاصة أن غالبية الموظفين هم من سكان الريف. العمل لم يتأثر يقول مدير المخبز الآلي في مصياف عيسى معروف لم يتم تعقيم المخبز من قبل أي جهة أما الألبسة الوقائية فقد استلمنا عدداً منها ولكنها غير كافية، وبالنسبة لمعاناة التنقل للموظفين فهي كبيرة علماً أن العمل لم يتأثر والكمية المقررة من الطحين يومياً يتم إنتاجها رغم كل الصعوبات. تعقيم ذاتي رئيس وحدة الغاز في مصياف ابراهيم سلمان قال : كوننا جهة إنتاجية فنحن مستمرون بالعمل وحالنا حال الدوائر الأخرى، وتوجد معاناة في تنقل الموظفين إذ أن بعضهم يستعين بالصهريج للوصول إلى الوحدة ليتابع عمله، أما بالنسبة للتعقيم فهو ذاتي ولم يتم تزويد الوحدة بأي معقمات أو ألبسة وقائية رغم الحاجة الماسة للعمال . كسرت الحظر المؤسسة السورية للتجارة فقد كسرت الحظر كما أكد لنا آصف الحمصي المشرف على صالات المؤسسة السورية في منطقة مصياف بوجودها الفعال عبر سيارات جوالة في العديد من القرى التي لاتوجد فيها مراكز أو صالات للمؤسسة لتوزيع مخصصات المواطنين من المواد الأساسية إضافة إلى استمرار العمل في جميع المنافذ و الصالات. ترافق الحظر مع أجواء عاصفة وفي دائرة كهرباء مصياف تضاعفت المعاناة بسبب تزامن الفترة الأولى من الحظر مع ظروف جوية سيئة وعواصف ورياح شديدة في المنطقة وبالتالي زيادة الأعطال وهذا ما استدعى استمرارية الدوام فيها على مدار 24 ساعة متواصلة وخاصة لعمال الطوارئ والفنيين هذا ما أكده المهندس صالح اليوسف رئيس دائرة كهرباء مصياف وتابع حديثه : أما تعقيم الدائرة فهو ذاتي من قبلنا بعد أن استلمنا كمية من المعقم، أما الألبسة الوقائية فلم يتم توزيع أي منها للعمال . معاناة المصارف وفي المصارف أيضاً اقتضت طبيعة عملها الاستمرار لتأمين رواتب الموظفين والمتقاعدين إضافة إلى استمرار الايداعات والسحوبات رغم معاناتها لتأمين وسائل نقل للموظفين الذين أثر نقص أعدادهم بشكل سلبي . كلمة أخيرة لم نذكر جميع الدوائر ولكن بالتأكيد خدمات هامة في قطاعات مختلفة يقدمها جنود مجهولون لضمان تلبية الاحتياجات الرئيسية للمواطنين لهم كل الشكر ونتمنى النظر بوضعهم وتأمين البيئة الصحية لهم بالفعل لا بالقرارات فقط.

نسرين سليمان