ـ عندما تتعانق عذوبة الغناء مع حلاوة الكلمة وموسيقا الشعر يصبح الإبداع أكثر ألقاً وروعة ، وهذا الإبداع الذي بين أيدينا للشاعرة ليلى مقدسي هو ديوان شعر صدر عن دار بعل بدمشق بعنوان ( لفيروز مهجة الشعر ) .
ديوان ضم بين دفتيه قطوفاً من أغاني فيروز، ومجموعة قصائد غنتها فيروز خلال رحلتها الفنية.
يتألف ديوان الشاعرة من مئة واثنين وسبعين صفحة من القطع المتوسط مع غلاف جميل تضمن صورة النجمة الكبيرة فيروز.
رحلت الشاعرة ليلى من خلال قصائدها مع فيروز ،وحلقت في دائرة ألحان سحرية ، غنت فيروز وسكبت نبرات صوتها كخصل غمام ربيعي مهاجر على أوراق الشاعرة ليلى فصورت الشاعرة الماضي… والحاضر والآتي …والتقت معها صوتاً وشعراً وموسيقا.
أقتطف من ديوان الشاعرة بعض القصائد :
زهرة الغناء .. !
بهرني صوتك
ياذات البهاء استعبر عبقه
الروح وسرى
هام الوجدان صبابة
يالشجو الغناء
من جورية لبنان
تطل الشاعرة من شرفة حروفها لترى فيروز تغني للطفل… للحبيب . . للوطن.
مع الإنسان تفرح…تبكي…ترحل.
قالت لها:
لمعة حزن أنا مسافرة
في مركب الكلمات
أنسى الشوق على الضفاف
وأنسى لمع الحزن .
*
هل شرب الندامى سكرة اللحن…مثلي وكسروا الأقداح.
ترحل أغاني فيروز إلى عالم آخر …وترحل معها بحة النغم…همس طير…رسائل غيم تضفر سبحة فيروز فتنثر أوراق الغزل فراشات بلا وطن رفيقة الراعي وأقحوانة مروج..نديمة صبح..وخليلة ليل محزون … فكتبت لها:
عفة الشجن..
تربكني فيروز
عصفورة الشجن ترندح
كما النورس العاشق سوسنة البحر
***
تحضر الموسيقا
ربيع وصيف
وتترك للشتاء والخريف قطر الندى..
سلوى.
أرسلت الشاعرة ليلي مقدسي لفيروز رسالة خاصة عبر قصائدها تقول:
رسالة مشوقة صوتي…رسالة مشوقة مواويل صبا
تصدح وتغادر
فيا رند الحب ذوب
في كأس الشوق
دمعة حرى أتحمل
محار البحر عني ؟
الشاعرة ليلي مقدسي .. شاعرة غنية عن التعريف ،واضحة القسمات مكتملة الأدوات تتحرك في قصائدها بإطار التركيز الجيد والخيال الخصب.
مؤلفات الشاعرة كثيرة أثرت مكتباتنا الثقافية على صعيد الشعر.
ألواح الغياب ، أغصان الهوى ، كاهنة الصمت ، لأننا لم نفترق .
إعداد : رامية الملوحي